الكاتب السوداني / أحمد سليمان أبكر يكتب نصًا تحت عنوان "عشق العصور" 





أدور في الاتجاهات الأربعة، وحيث يشير قلبي يعرف أين هي،التمس بأناملي برودة الطقس وأعرف أنها الدفء الوحيد، الليل وحده يعرف أنني جسد بلا روح، شجرة بلا ماء، بيت بلا سقف. في كل هذا الظلام الحالك والوحشة القاتلة لا شيء يضئ غيرها،لأنها بدر نفسي وأسطورة فرحي، دائمًا تداهمني الهواجس الراعبة ولا ينحسر الخوف إلا بعشقها،إنها الحلم المنيع، قوافل خيولي تصهل وراء طيفها، أحبس آهاتي ولا أجاهر إلا عندما تكون، أجاهر بالصمت، بنظرات العيون، بالإرتباك،برجفة الصوت والشفتين،أريد أن أقولها ولا أستطيع، فأقولها بالابتهال والنداء الصامت،بالصرخة المكتومة بالأشواق، بالمسافات تضيق بيننا حتى تتلاشى، بالحزن ينوح في القلب، بالغفران، بالوجد، بالحنين، أقولها ولا أستطيع وحدها بحدسها النادر تدرك وتهمس بعشق العصور.

***

 



الكاتب السوداني / أحمد سليمان أبكر يكتب نصًا تحت عنوان "عشق العصور" 






Share To: