الشاعر السوداني / حسن معتصم يكتب قصيدة تحت عنوان "أصنام الذكرى الأفِلهَ" 




 رأيت النجمة البيضاء

قد نضُجت ولها

بريق بين الحُسُنواتِ

عجيب

وصرتُ حين 

من الدهر أرغبها

وأعشقها وكنت

لها حبيب

وقلت في نفسي

إنها مكملتي

تيقنت أمرها

والأمر غير مريب

ولكن أمرها لم

يبق وقد أفلت

وجرى أمرآ

ماكنت له حسيب

وصارت الذكرى

تصارعني أغلبها

وتُغلبني والقلب

لها مجيب 

وحل الظلام

على النفس

بائسةٌ ليس

لها شفاء أو طبيب


وأتتّني الشمس بازغة

أنارت عتمتي

وللسُعد قربتني

وكنت له قريب 

سمراء فاتنةٌ

راسيةٌ ذات

فكر وعقل

راجح ولبيب

وقلت هذا عِوض

الله يُسعدني

ولكنها سرعان ما

أفلت وكان لها مغيب

وعاد الظلام

للحياة مضاعف

وسواد العزم

بآن له مشيب


وفي ظلام الحزن 

جأني قمرٌ خاسفآ

 في رُتب الجمال له

نقاب وشارة مهيب

وسرعان ما زال

الخسوف محبة

 فله من الجمال 

 أعظم نصيب 

أسنان مُفلجة

عيون مُدعجةٌ

وشعر له

طول سبيب

وجانب مظلم 

فيه عيوب بالحسن

 مدلسة تعرفُها 

اذا كنت له قريب 

صخور تثقلك 

وديان أحلام

خادعة وتلسعُك

عقارب ودبيب

ويتوارى عن الأنظار

بتأني داهية

وقد أفل فالأمر

ليس غريب


وتعود الشمس تمدني

بشعاع الحب فعلا

وتنكر بالقول أني

لن أكون لها حبيب

سأعمد إلي أصنام

الذكرى أُحطمها

بفأس النسيان

وأكون له مجيب 

وأحيل الفأس

إلي ذكرى موجعة

وأسألوها فإنها

ستجيب 

ولن أنجو من

نار الشوق فلا

بردآ ولاسلامآ

بل تعذيب

ولكني ذاهب

إلي ربي أدعوه

ليهديني وأكون

منه قريب



الشاعر السوداني / حسن معتصم يكتب قصيدة تحت عنوان "أصنام الذكرى الأفِلهَ" 



Share To: