الناقد المغربي / علال الجعدوني يكتب: قراءة في قصيدة " بيت القصيدة" للشاعرة المصرية ريهام كمال الدين سليم
قصيدة "بيت القصيدة" للشاعرة ريهام كمال الدين سليم..
سأعيشُ في بيتِ القصيدةِ لحظةً
لكنَّها من أجمل اللحظاتِ
قلبي المكبّل بالجوى متحرّرٌ
يغزو جيوش اليأسِ بالبسماتِ
وأطوفُ ما بين الحروفِ لعلني
أشدو بشعرِ الحُبِ ما في الذّاتِ
ولتنثرنَّ صبابتي بتلهّفي
فرح الهوى ليميل بالضحكاتِ
هيهات أن يُخفى هُيامي بعدما
عشق الفؤادِ يجولُ في الأبياتِ
والشوقُ يفضحُ ما يُكِنُّ وما حوى
يتلو لحفظ ثباتهِ الآياتِ
قسمًا بمن خلق الغرام فإنني
لا أستطيعُ الوصف بالكلماتِ
عندما يعشق العاشق الولهان لا يستطيع كتمان شغفه وحبه للمحبوب ، الحب سحر يقلب الموازين ويجعل العاشق يثور على الأحاسيس والمشاعر مما تدفعه حرقة العشق بالبوح بما يحمله صدره من ود للحبيب .
و الشاعرة ريهام كمال ثارت ثائرة قوية فبدأت تغرد تغريدة العشق الدفين في أعماقها لتنطق بكلمات شعرية شاعرية وهي مقسمة برب السماء أنها لا وصف لها لهذا الإحساس الذي يكن جوها لكون قلبها مكبل بالجوى ، لهذا أخذت في نثر ما بجعبتها وتترجم ما يخالج كيانها ،وترسم صور المشاعر التي تغمرها بسبب الحب الذي ملك قلبها وجعلها تغني كشحرورة العشق في فصل الربيع عندما يزهر الورد والياسمين وتخضر الطبيعة وتورق الأشجار وتجري السواقي وترقص الفرشات فكل ما في الطبيعة يهمس وينشرح و يعشق وفق قانون الحياة .
بالتأكيد فالشاعرة هي إنسانة كسائر المخلوقات لها قلب ينبض كما تنبض كل القلوب مما جعلها ترقص رقصة العشق كسائر المخلوقات الطبيعية .
فهما حاولنا إخفاء ما بصدرنا تفضحنا نظراتنا وحركاتنا وألسنتنا ،لأن قوة الحب عندما تسكننا لا نطيق حمله ... فالشاعرة بدورها فاض قلمها لتطرز لنا قصيدة عشق في منتهى الروعه والجمال تحرك مشاعر المتلقي وكل عاشق متيم اعتنق العشق بقلب كبير ..
فتحية للشاعرة ريهام على هذا الإبداع المتميز الطروب الزاخر بذوق يروي شرايين الروح بعطره الدافىء فيحيي الذات لتستمر الحياة .
الناقد المغربي / علال الجعدوني يكتب: قراءة في قصيدة " بيت القصيدة" للشاعرة المصرية ريهام كمال الدين سليم
Post A Comment: