الشاعر اليمني / عبدالسلام البالغ يكتب قصيدة تحت عنوان " قرابة وتباعد"

الشاعر اليمني / عبدالسلام البالغ يكتب قصيدة تحت عنوان " قرابة وتباعد" 

أما فاقَ من هَذْيِ الضباباتِ غافلُ

وقوفًا على أرضٍ لها الكلُّ خاذلُ؟ 

يجيءُ كمن أبقى على العهد نفسَهُ

أمينًا وقد خانَ الأماناتِ عائلُ

نناديْ  «ألا البشرى» عصافيرَ أيْكَةٍ

نتوقُ إلى فجرٍ به النورُ حافلُُ

أما آنَ أنْ تلقى البداياتُ مُنْهِيّا

فينهيْ انقطاعا للمسارات واصلُ؟

متى تؤمنُ الأقلامُ في كل نخوةٍ

بأنّ انشقاقَ الأرضَ بالأهل باطل؟

تُمارونَ في أرضٍ لَوَيتُمْ ذراعها

وتنسونَ ما الأعداء ما الغِلُّ فاعل

أقمتمْ غلالَ الحقل في كفّ حاقدٍ

فلا الضُّر مرفوع ولا الخير نازل

نقول«لك الويلاتُ» يا أيها الذي

سحبتَ بساطًا آزَرَتْهُ الأوائل

لعشرِ سنينٍ لا غلالَ لها سوى

زكاة من الأرواح والحرب طائل

قُتِلنا بأيدينا وأيدي عداتنا

فكيف يصوغ العيش للأرض قاتل

يزيدُ علينا الويلُ في كل برهةٍ

نُذَلُّ كما شاءتْ ذلولّا أراذل

الشاعر اليمني / عبدالسلام البالغ يكتب قصيدة تحت عنوان " قرابة وتباعد"