الشاعر والإعلامي المغربي / محمد الصفى يكتب قصيدة تحت عنوان "حارسة القبور"
على مرمى مرفأ الأحلام
وقفت
تغازل الجدار
تؤسس بيتا
من جذور
و أسعاف نخل خاوية
لم تشأ أن يُكتب لها تاريخ
و لا حتى جغرافية الجسد
تسير ثملى بحروف جر
تدق أبواب الجحيم
جذلى
دُونكشوتية اللون
سمراء
فهي
حارسة للمحراب
راعية قبر كونفوشيوس اللعين
تتلذذ بحبر الدموع
بنشوة الزوال
و سكرات الموتى
تراقص بخار مرآة
ترسم وجه ملاك
و فستان دمية
على أرض القصيدة
بلون السماء
و لحن النوارس
هي ثرثرة
على أرض عاقر
و جدول ضرب فارغ
ذو زوايا حادة
تشيخ
تلامس الفراغ
تحصي دقات القلب
بين الطرقات و الأرصفة
هي إذن ... حياة
لكن ....بعادة سرية
و حبال سُرية
تذكرني بيوم مولدي
و مولد أخي و أختي
هي إذن .... حياة
تتهاوى
كما تتهاوى ذاكرة الموتى
و تُلَم جثث الفراشات
من المدن الموبوءة
لتُقذف في الزنازن
و المغارات
و تُدَون قصيدة جديدة
على رمس نابوليون
و صلاح الدين
و نبقى نحن ...
على مرمى حصار
حيث تقف
حارسة القبور
الشاعر المغربي / محمد الصفى يكتب قصيدة تحت عنوان "حارسة القبور"
Post A Comment: