الحب وتحضر الشعوب في رواية مدينة النساء للأمين السعيدي
بقلم: د.مها كمون
الحب هو مصدر السعادة والانسجام وهو مخلص الشعوب من الحروب والصراعات
بالحب تأسست الحضارات والقيم الجميلة
الحب يجعل هذا العالم اكثر سلام...
فكل ما ارتفع منسوب الحب قل منسوب الحقد وارتفع الانسان فوق الرذائل
الحب في رواية"مدينة النساء"للروائي التونسي الأمين السعيدي هو محور هام تتعلق به كل الفصول وكل الأحداث وهو مقوم أساسي للسرد والقص كما انه أحد أهم عناصر التشويق والحبكة...
فشخصية "صفوان"البطل في الرواية كانت شخصية سليمة التفكير تنتصر في كل المواقف تناضل من اجل الأرض والانسان عامة ونشر قيم العدل والحرية ونشر السعادة...
وكان الحب محركا أساسيا لكل افعاله فرضوان يحب"فاطمة"وهي كذلك شخصية بطلة في الرواية
تحمل كل صفات الجمال تساند زوجها في جميع الصعوبات التي تعترضه وكان الانسجام شعار علاقة فاطمة برضوان...
كما ان شخصية "رجاء"كانت ضحية لغياب الحب في حياتها اذا انها تزوجت لترضي عائلتها وتسكت المجتمع الذي يلاحقها بنظرته القاسية
وكانت حياتها صعبة فيها شقاء كبير...
وينتصر الخير عن الشر في "مدينة النساء" بانتصار الحب والجمال والانسانية فينتصر الوطن ويتحقق العدل وتصبح مدينة النساء رمز للتحضر والرقي والتقدم
وكأن الأمين السعيدي اراد ان يقول في روايته:بالحب تبنى الاوطان وتتحقق السعادة ويعم الخير والعدل والسلام.
Post A Comment: