الكاتب الصحافي الأردني الفلسطيني / خالد جهاد يكتب قصة للأطفال تحت عنوان (صديقي المميز) 


الكاتب الصحافي الأردني الفلسطيني / خالد جهاد يكتب قصة للأطفال تحت عنوان (صديقي المميز)



صعد (وسيم) السلالم مسرعاً كعادته بعد عودته من المدرسة في أول يومٍ من أيام الأسبوع.. وطرق على الباب في لهفةٍ وقوة.. 

طق..طق..طق.. أمي.. أنا وسيم..


فجاءت الأم مسرعةً لتفتح الباب وهي تقول :

آهٍ منك يا وسيم.. كم مرةً أخبرتك ألا تطرق الباب بقوة..


وعندما فتحت الباب عانقها قائلاً في حماس: لقد عدت..

فابتسمت الأم قائلة: مرحباً بعودتك يا صغيري.. هيا.. إذهب إلى الحمام واغسل يديك قبل أن نتناول طعام الغداء.. والدك على وشك الوصول..

وكان (وسيم) يبتسم وهو يحدق في أمه فاقتربت منه وقالت.. يبدو أنك تريد أن تخبرني بشيءٍ ما حدث في المدرسة..

فهز رأسه مع ابتسامةٍ كبيرة وقال.. نعم..نعم..نعم..

فقالت والدته بلطف.. حسناً.. ستخبرنا بكل شيء ونحن نأكل سوياً..


كان (وسيم) طفلاً نشيطاً.. يحب الرسم والتعلم والقراءة، وكان يسأل والديه ومدرسيه عن كل ما يلفت انتباهه، وسأله والده بينما كان يتناول الغداء معهم.. ألن تخبر والدتك وشقيقتك (سيرين) بما أخبرتني به اليوم ونحن عائدون من المدرسة؟


وهنا ظهر الحماس على ملامح (وسيم) فقال.. بلى.. سأخبرهم.. 

فالتفت الجميع إليه عندما قال.. لقد جاء اليوم إلى فصلنا تلميذٌ جديد..

فسألته والدته.. حقاً ؟

فقال.. نعم.. لكنه كان (غريباً)..

وهنا سألته شقيقته سيرين: ماذا تقصد ؟

فقال (وسيم).. إن لهجته لا تشبه لهجتنا.. إنها مختلفة قليلاً..

فسألته والدته.. ماذا تعني؟ ألا تفهم ما يقوله؟

فأجابها.. بلى.. لكنه لا يتحدث مثلنا.. لكنه يبدو طيباً ومتفوقاً، لقد حل مسألة الرياضيات دون مساعدة..

وسأله والده.. وهل عرفت اسمه؟

قال وسيم.. نعم.. اسمه (إياد)..

فعلقت سيرين.. إنه إسمٌ جميل..

وهنا قالت والدته.. ولماذا اعتقدت أنه غريب؟

رد وسيم والحيرة تبدو على وجهه.. لأنه لا يتحدث مثلنا ومثل بقية أصدقائي..

ثم سكت وكأنه يفكر ثم قال.. لكنه يبدو مهذباً..

هنا قال الوالد.. يا (وسيم) انت طفلٌ ذكي وتحب التعلم والقراءة.. أليس كذلك؟

فأجاب بلهفة.. أجل..

فأكمل والده قائلاً.. ليس المهم أن يتحدث أي شخصٍ مثلنا.. ولا أن يكون من مدينتنا.. المهم أن يكون شخصاً مهذباً وطيباً.. ويبدو أنه ذكي أيضاً ويمكن أن تكونا صديقين حتى لو لم تزر بلده أو تعرفها..


فابتسم وسيم وقال.. حسناً..

وهنا قالت الأم.. يمكنك أيضاً أن تدعوه لزيارة منزلنا لتلعبا معاً ونتعرف عليه في عطلة نهاية الأسبوع بعد أن يستأذن من والديه.. وربما كان لديه شقيقةٌ في سن (سيرين) لتتعرف عليها وتلعب معها أيضاً.. أليس كذلك؟


فابتسم كلٌ من (سيرين) و(وسيم) وهما ينظران إلى بعضهما في سعادةٍ وحماس للتعرف على أصدقاءٍ جدد..

ثم قال (وسيم) بكل فرح.. شكراً  أبي وأمي سأتحدث معه غداً..


خالد جهاد..



الكاتب الصحافي الأردني الفلسطيني / خالد جهاد يكتب قصة للأطفال تحت عنوان (صديقي المميز)

الكاتب الصحافي الأردني الفلسطيني / خالد جهاد يكتب قصة للأطفال تحت عنوان (صديقي المميز)

الكاتب الصحافي الأردني الفلسطيني / خالد جهاد يكتب قصة للأطفال تحت عنوان (صديقي المميز)

الكاتب الصحافي الأردني الفلسطيني / خالد جهاد يكتب قصة للأطفال تحت عنوان (صديقي المميز)

الكاتب الصحافي الأردني الفلسطيني / خالد جهاد يكتب قصة للأطفال تحت عنوان (صديقي المميز)


الكاتب الصحافي الأردني الفلسطيني / خالد جهاد يكتب قصة للأطفال تحت عنوان (صديقي المميز)

الكاتب الصحافي الأردني الفلسطيني / خالد جهاد يكتب قصة للأطفال تحت عنوان (صديقي المميز)

الكاتب الصحافي الأردني الفلسطيني / خالد جهاد يكتب قصة للأطفال تحت عنوان (صديقي المميز)

الكاتب الصحافي الأردني الفلسطيني / خالد جهاد يكتب قصة للأطفال تحت عنوان (صديقي المميز)

الكاتب الصحافي الأردني الفلسطيني / خالد جهاد يكتب قصة للأطفال تحت عنوان (صديقي المميز)







Share To: