الكاتب الصحافي المصري / شعبان ثابت يكتب مقالًا تحت عنوان "فتنة مبروك والملافظ سعد"
منذ أن تفاجأ معظم الشعب المصري بمشهد ذبح فتاة المحلة على أسوار جامعة المنصورة ( نيرة أشرف) وإشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بملايين التعليقات والأراء حول الحادثة وملابساتها وقد نصّبوا من أنفسهم قضاه وجلادين من يَصُب جام غضبه على القاتل (محمد عادل) ومعه حق ومنهم من يبرر له فعلته ومنهم من يغمز ويلمز على لباس الفتاة وهيئتها !!
إلى أن وصلنا إلى فيديو للدكتور ( مبروك عطيه) على قناته على اليوتيوب ملخصه كلمة واحدة ( إطلعي من بيتكم قُفَة) لكي لاتتعرضي للقتل.
وهنا هاجت الدنيا وقامت ولم تقعد وسط المنظمات النسائية وغير النسائية تطالب بكذا وكذا إلى أن خرج الرجل في فيديو جديد يعلن إعتزاله الظهور على قناته ويعتذر بكل اللغات عن هذا اللفظ؟!
وهنا لي وقفة
أولا :
الحجاب فرض بإجماع العلماء ولكن تركه ليس كفر أيضا بإجماع العلماء فهي معصية كبيرة
ثانياً :
ليس معنى أن تخرج سيدة أو فتاه إلى الشارع غير محجبة أن يستباح دمها وجسدها فالشارع ليس به ذئاب وإن كانت هناك نماذج شاذة فهناك ملايين الرجال الذين يعرفون معنى الرجولة حقا وأن من أبسط صفات الرجولة أنه إن إستغاثت به إمرأة يغيثها مهما كان لباسها أو دينها.
ثالثا :
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يكون بالحسنى والموعظة الحسنة لا بالتهديد والوعيد وأن تلك ستدخل الجنة وهذه ستدخل النار فليتوقف هذا الخطاب الفوقي فأنت يا من تصدر هذه الأحكام لاتضمن لنفسك جنة ولانار فكم من عاصي تاب الله عليه وأحسن خاتمته
وكم من عابد زاهد مات على الكفر !!
وعلى الجانب الآخر من الصورة هناك من إستغل الحادثة وقول الدكتور مبروك عطيه ليخرِج ما بداخله من غل وحقد على كل محجبة أو منتقبة ويحمل المنتقبات والمحجبات كل ما وصلنا إليه من تخلف ووباء وبلاء وهكذا انقسم المجتمع إلى طرفي النقيض؟
وأنا شخصيا لست مع هؤلاء ولا هؤلاء أنا مع الوسطية في كل شيء وأن( وكل إنسان الزمناه طائره في عنقه)
وكفانا حساب بعضنا بعض فلنا رب سيحاسبنا جميعا يوم الحساب.
اللهم أحسن خاتمتنا واسترنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك يا رب العالمين.
وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه
Post A Comment: