الشاعرة السورية / ردينة أبو سعد تكتب نصًا تحت عنوان "أرتعشُ"
أرتعشُ و تقفزُ خلايا جسدي وروحي ترتجفُ ، هو صوتُ الجوّال ، مازالَ الليلُ حالِكا ، والصّمتُ والهدوءُ بعدَ أسبوعٍ من الهولِ والخوف ، فُتحَ الطّريق ، التقطتُ حقيبتي غيرَ آبهةٍ بما بها ، وانطلقتُ نحوَ الشّارع ، أوصلَني أحدُ الجنود ، وحملَ حقيبتي ثمّ إلى شابٍ آخر ، انهملتْ دموعي عِرفاناً ، جلستُ في السّيارة ، ودخلَت بنا شارِعا كان خطرا، توقف السائق
أخذنا نفسا عميقا ،تابعنا السّير، تسللَ الفجرُ و بدأتِ الصّورُ تهاجمُنا ، و رائحةُ الموتِ تحيطُ بنا ، وكسرَ أحدُهم الصمتَ وهو يحدّدُ موقعَنا : هذهِ مزرعةُ ال....وذاكَ منتزهُ ال...... دهشةٌ ،ذهولٌ شهقاتُ عجب، وتمتماتٌ من شِفاهٍ جفّتْ .... خرجَنا من حلب ... وصلنا دمشق ...
-احكِ يا أمي. كيفِ كانَ الطّريق ؟...لم اعدْ أعي ما يُقال سقطتُ في نومٍ عميق ، كوابيسٌ تلاحقني وكأنّي عبرتُ بوابةَ الزّمن من ثقبِ إبرةٍ .
Post A Comment: