المراة والحب والحرية | طرح بقلم الأديب المغربي : علال أب أشرف الجعدوني 

 

المراة والحب والحرية | طرح بقلم الأديب المغربي : علال أب أشرف الجعدوني


في الحقيقة  كلنا يعشق ويحب ويختار في الحب  من يحبها ويهواها قلبه ويتمناها عروسة  حياته  وعشيقة أحلامه  ... مما تدفعه  الدوافع أن يضحي من أجلها حتى وإن اقتضى الأمر بكل  ما يملك .... ولو بحياته . ويعتبر هذا شيء عادي ، بل  تتم مؤازرته من الجميع ، ولايتلقى أي انتقادات كيفما كانت بل ينحاز إليه ذويه وغيرهم  ويحاولون ما أمكن تحقيق  و  تلبية رغباته ... 

لكن ما لم أفهمه  وما زلت أتعجب  وأفكر  فيه  ألف تفكير وتفكير هو : لماذا لا يسمح  للمرأة  أن تعشق  وتختار من يناسبها وتبحث عن محبوب قلبها بكل حرية دون أي إشكالية من الإشكاليات أو انتقادات  شديدة اللهجة  ...سواء من عائلتها أو المجتمع  ...

أليست إنسانة  كسائر الناس  مخلوقة لها قلب  ومشاعر وعواطف وأحاسيس تحب كما يحب الجميع وتعشق كما يعشق الجميع ولكن  لا يحق لها أن تختار  شريك حياتها بحرية  حسب ما تراه هي مناسبا لها  ... وتتقدم  إليه  برغبتها  طالبة يديه ...وتتزوجه  ....؟؟؟ 

ما هي الموانع  التي تمنعها  ؟ هل العادات والتقاليد  وطقوس الزواج المتعارف عليها ، أو الدين  ، أو السياسة الذكورية السائدة  ...؟ 

إذا أين هي الحرية  التي يتبجح بها  الكل  ؟ هل الحرية هي التعليم والشغل  وتقلد  المناصب  والجلوس وراء المكاتب الضخمة  وتدبير شؤون المتنوعة  ....؟

أظن هناك حق  وهناك حرية  ...فالحق حق والحرية حرية. ..وعلينا أن لا نخلط الأوراق  بين الحق والحرية في بعض الأحيان  ...

الحق  هو أخذ المرأة  نصيبها من الحياة كما أوجدته طبيعة الوضع التي تعيش فيه جنبا إلى جنب  الرجل ،  ،والحرية هي أن تختار ما يوافق فكرها وعواطفها  دون  تدخل الغير في شخصيتها  وحريتها  على أساس أن لاتتجاوز وتمس  الغير  بما لا يقبله  ...بمعنى أن تكون مستقلة استقلالا تاما  في حياتها الخاصة في كل شيء  حتى في الزواج  ....

على أي  هذا موضوع طرحته  للمناقشة  و إبداء الرأي  ممن يريد المساهمة  في النقاش الحر  وأتمنى ان تكون المشاركة  متنوعة  لاغناء الموضوع والاستفادة  أكثر  .







Share To: