الكاتب السوداني / أحمد سليمان أبكر يكتب نصًا تحت عنوان "لحظة صفاء"
***
لم تكن ساعةٌ من الساعات أحبّ إليّ ولا آثر عندي من ساعةٍ بين أهل الريف،وهم في مجالس أنسهم، ومسارح لهوهم، ومجاملات سبقهم ومذاهب طرائدهم،فما أجمل أن يخالط المرء قلوبا طاهرة تأنس بالعفو وتستريح إلى العذر، ونفوسا غضة خاشعة ترى كل نفس فوقها،ورؤوسًا مملوءةً حِكمًا ورأيًا، وأيدي تجود كرمًا ونبلًا.لقد كنت أجد في نفسي من اللذة والغبطة بذلك كله ما لا يقوم به عندي كل ما ينعم به الناعمون من رغدٍ في العيش ورخاء، وسعادة وهناء.فهنيئًا لأهل الريف بريفهم فقد نجوا بنعيمهم من شر ولؤم، وشقاء وشؤم.
***
الكاتب السوداني / أحمد سليمان أبكر يكتب نصًا تحت عنوان "لحظة صفاء"
Post A Comment: