الشاعــر المغربي / يحيى لشخم يكتب قصيدة تحت عنوان "الشبق الأنثوي"
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1)
... ثم مــاذا لاشيء سوى أيام باقيات، ساعة معطلة على طاولة مقلوبة، عقرب الغيم يدور بلا وقت؛ كما تدور السلاحف عند انهزامها، قناع يداري خسارته بوشاح ضحكة مكتومة، ذاكرة الفقد آخر ما تبقى في النسيان، كأن هذا المساء مثل كومة من شوك القنافذ تنهش الجسد الرخامي، رسائل الفراق، آخر خذلان في مرآة الحائط، وجع القصيدة على الطاولة، أغان بائدة؛ رائحة الموت داهمت خراب الأزمنة ...
لا شيء ..
غير وجع الشوق
في الغياب ..
لاشيء ..
غير متاهة الفقد
و العذاب ..
ظامئ يشرب
غدران السراب ..
(2)
ثم
مـــاذا ..
لاشيء .. غرف شاردة، نساء من حطام، غناء جائع، أنين النار، حشرجة المكان، سكارى بلا سر، سكير يجر هزائمه إلى وكر العنوسة، صبية لاهثة في الفراغ، صفقة الوقت، شهوة مزيفة، كوابيس باردة، خيبة في أسفل الجريدة، لوطي يحك مؤخرته على الكرسي معلنا عن حريته، اغتصاب جماعي ...
الآن
و فقط
يستلقي في عينيك
يستلقي بلا قمر
الآن ..
يذوب جسدك الأنثوي
في حنجرته
(3)
ثم مـــاذا ..
لاشيء سوى صمت الخيانة، تدفق العرق، استرخاء، رائحة الشراب، دوخة النعاس، جنابة تخطت حاجز الخوف، وأول كلب عابر يشم أول خطيئة آدمي، الآن لا قناع يحجب صمتك ...
دائــــــــــــما ...
هكــــــــذا ...
صــــــــامت كالعــــــــادة
و نشـــــــــوة
لـم تكتمـل بعـد
..................
..................
ثم مـــــاذا ..
لا
ش
ي
ء
Post A Comment: