الكاتب والشاعر المغربي / خالد الصغير يكتب مقالًا تحت عنوان : صراع الشرق والغرب.
غني عن البيان أن الصراع بين شرق الكرة الأرضية وغربها، ليس وليد اليوم، فمنذ أن عرف الإنسان الحضارة، آل على نفسه أن ينشرها خارج رقعته الجغرافية، التي يسيطر عليها، فحضارة الرومان مثلا، توسعت في الشرق لأسباب، دينية، اقتصادية وسياسية وكذلك حضارة فارس، حاولت التوسع في اتجاه الغرب لنفس الأسباب والدواعي.
الحضارة الإسلامية بدورها لأسباب دينية محضة في البداية، توسعت في اتجاه الغرب وعمرت طويلا(حضارة الأندلس نموذجا).
أما في العصر الحالي، فإن الأمر لم يشد عن القاعدة القديمة، ألا وهي نشر الدين والحضارة، حيث استبدلت الحضارة الغربية المسيطرة الدين بالديمقراطية والحضارة الحديثة، المنسلخة عن الهوية الدينية، الشيء الذي حدا بالمعسكر الشرقي الحالي، المتمثل في الصين وروسيا، إلى محاولة الخروج عن المنظومة الغربية الكونية الحالية ومحاولة بناء نموذج شرقي يراعي الخصوصية المحلية لشعوب الشرق.
فالصراع الحالي إذن بين الشرق والغرب هو صراع إرادات، تستعمل فيها جميع أنواع الأسلحة، الإقتصادي منها، السياسي، الديني، الحضاري وغيرها وما صراع روسيا وأكرانيا، ما هو إلا نموذج مصغر يعكس بأن القادم ينذر بتوسع رقعة الصراع، بين الشرق والغرب.
بقلمي الكاتب خالد الصغير
الكاتب والشاعر المغربي / خالد الصغير يكتب مقالًا تحت عنوان : صراع الشرق والغرب.
Post A Comment: