الكاتب / ذ. مبارك الواعظ يكتب مقالًا تحت عنوان "ذكرى رحيل الدكتور المهدي المنجرة"
ذكرى رحيل الدكتور المهدي المنجرة
في مثل هذا اليوم 13 يونيو من عام 2014 رحل عنا رجل ليس كباقي الرجال، رجل فذا لا يشق له غبار، رجل عنيد لا يعرف معنى النفاق، رجل حمل هم شعوب العالم الثالث ودافع عن قضاياها في كل المحافل الدولية، رجل لم يتغلب عليه سوى الموت. إنه المنذر بآلام العالم، الدكتور المهدي المنجرة، واحدا من أهرامات علم المستقبليات،وأحد أكبر المراجع والأعلام العربية والدولية في القضايا السياسية والعلاقات الدولية .
ولد المهدي المنجرة يوم 13 مارس 1933 بمدينة الرباط،تقلى تعليمه الأولي بمدرسة ديكارت الشهيرة و حصل على شهادة الباكلوريا بثانوية ليوطي بالدارالبيضاء،أرسله والده إلى الولايات المتحدة الأمريكية كأول طالب مغربي يهجار للدراسة بالمدارس الأنكلوساكسونية،هنا لك تفجرت قدراته المعرفية وحصل على الإجازة في العلوم السياسية، ليرحل إلى لندن لاستكمال دراسته العليا وحصل على الدكتوره بجامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية حول موضوع (الجامعة العربية) .
عمل عضوا ومستشارا في الكثير من المنظمات الإقليمية و الدولية،وهب علمه ووقته وماله للدفاع عن الشعوب المقهورة في دول العالم الثالث،حصل على العديد من الجوائز منها:
_قلادة الشمس المشرقة باليابان عام 1986
_جائزة الآدب الفرنسي في جامعة كورنيل
_جائزة الفيدرالية الدولية للدراسات المستقبلية عام 1991
_وسام الاستقلال بالأردن
_جائزة السلام لسنة 1990 من معهد ألبرت إنشتيان الدولي .
* للمهدي المنجرة مجموعة من الكتب من أهمها
_الحرب الحضارية الأول
_نظام الأمم المتحدة
_الإهانة في عهد الميغا إمبريالية
_ زمن الذلقراطية
_عولمة العولمة
_قيمة القيم
_حوار التواصل
* هذه اقتباسات من بعض كتبه :
"العالم يتطور بسرعة مذهلة بينما لدينا بعض
المهرجين يقضون الوقت في الكلام عن حداثة لا وجود لها سوى في مخيلاتهم "
"إن أي تغيير ينبني على أشخاص وأفراد لا وزن له في الدراسات المستقبلية"
"لن أعتبر نفسي أبدا حرا ما دامت فلسطين محتلة، وما دام هؤلاء الناس لم يسترجعوا كرامتهم"
"الذل الأكبر في نهاية المطاف حين لا نعود عارفين لمعنى الذل "
"إن حكامنا يقبلون الذل ممن هم أقوى منهم،ويالخصوص من أمريكا وإسرائيل،وحين يقبلونه يسقطونه علينا كشعوب،وشعوبنا تقبل الذل من حكامها،فنحن إذن أمام ذل مركب"
"نحن نعيش تحت إيقاع الاستيلاب اللغوي والفرنكفوني،ومع ذلك يتحدثون عن التنمية والتقدم"
..."يعتبرون أنفسهم النخبة العارفة والطريق المنير الذي بدونه لن تستطيع أغلبية السكان عمل أي شيء لتغيير أوضاعها السيئة وينسى عدد من هؤلاء المثقفين أنهم كانوا يتجولون داخل فنادق وصالونات الغرب حين كان الشعب الى جانب وطنييه المخلصين يخاطرون بحياتهم لمناهضة الاستعمار "
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
الكاتب / ذ. مبارك الواعظ يكتب مقالًا تحت عنوان "ذكرى رحيل الدكتور المهدي المنجرة"
Post A Comment: