فضيلة الشيخ سيد محمد على معلم اول بالازهر الشريف يكتب "شروط العقيقة ووقتها وصفاتها" 


فضيلة الشيخ سيد محمد على معلم اول بالازهر الشريف يكتب "شروط العقيقة ووقتها وصفاتها"


العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود في اليوم السابع 


حكمها 

وهي سنة مؤكدة في الإسلام وتكون شكراً لله على المولود ذكَراً كان أو أنثى شاتان مكافئتان عن الغلام وشاة واحدة عن الأنثى وقد كانت العقيقة معروفة عند العرب في الجاهلية

فعن بريدة قال  ( كنا في الجاهلية إذا ولد لأحدنا غلام ذبح شاة ولطخ رأسه بدمها  فلما جاء الله بالإسلام كنا نذبح شاة ونحلق رأسه ونلطخه بزعفران )

فإن لم يتمكن في هذه الأوقات لضيق الحال أو غير ذلك فله أن يعق بعد ذلك إذا تيسرت حاله من غير تحديد بزمن معين إلا أن المبادرة مع الإمكان أبرأ للذمة


أدلتها في السنة النبوية


عن عائشة أن رسول الله ﷺ ( أمرهم عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة)

عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله ﷺ ( كلُّ غلامٍ رَهينةٌ بعقيقتِهِ تُذبَحُ عنهُ يومَ سابعِهِ ويُحلَقُ ويُسَمَّى )

عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ( عق عن الحسن والحسين كبشاً كبشاً وفي رواية بكبشين كبشين )

قال النووي رحمه الله في شرحه  السنة أن يعق عن الغلام شاتين وعن الجارية شاة  فإن عق عن الغلام شاة حصل أصل السنة

وفي الموسوعة الفقهية ذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه يستحب أن يعق عن الذكر بشاتين متماثلتين  وعن الأنثى بشاة لحديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم( أمرهم عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية بشاة ) 

ويجوز العق عن الذكر بشاة واحدة لحديث ابن عباس رضي الله عنهما 

وذهب الحنفية والمالكية إلى أنه يعق عن الغلام والجارية شاة شاة  وكان ابن عمر رضي الله تعالى عنهما يفعله

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله  فإن لم يجد الإنسان إلا شاة واحدة أجزأت وحصل بها المقصود لكن إذا كان الله قد أغناه فالاثنتان أفضل 


فوائدها


قال ابن القيم ومن فوائد العقيقة  أنها قربان يقرب به عن المولود في أول أوقات خروجه إلى الدنيا  ومن فوائدها أنها تفك رهان المولود  فإنه مرتهن بعقيقته حتى يشفع لوالديه  ومن فوائدها  أنها فدية يفدى بها المولود كما فدى الله سبحانه إسماعيل بالكبش )


هل العقيقة مثل الوليمة 


 فهو مخير إن شاء قسمها على الفقراء والجيران والأقارب وإن شاء جعلها وليمة ودعا إليها من شاء من أقاربه وجيرانه وإن شاء قسم بعضها وأكل بعضها مع من حوله من إخوانه وجيرانه ويسن له أن يعطي الفقراء منها ما تيسر





Share To: