الشاعرة الجزائرية / آمال بلهول تكتب قصيدة تحت عنوان "زارني على حين غفلة" 


الشاعرة الجزائرية / آمال بلهول تكتب قصيدة تحت عنوان "زارني على حين غفلة"



 زارني على حين غفلة ..

طرق باب قلبي المُوصَد بالأغلال ..

كنت قد نسيت أن بمدائن القلب سكان ..

حتى سمعت طقطقة بوحه ..

أن افتحي هذا الحب يناديك ..

إقتربت ببُطء .. نظرت من فتحة الباب خلسة 

كم هو جميل المظهر .. عينَاه بحْرٌ تعكِس لون التراب و طُهْرَ السّماء ..

إبتسَمَ لي وهو يتَنَّحَى جانباً لأَراهُ بِكُلِّ تفاصيلِه 

إفتَحي لا تَخافي ..

هذه يَدِي أمُدُّها لكِ لِتَخْرُجِي مِن الظّلام ..

تَرَدَّدْتُ فِي البَدْء لِأَجِد نَفْسِي بَعدَها أَفْتَحُ قِلاَعِي 

لم أَشْعُر بِنَفْسِي إِلَّا و أنا أُعانِق ذاك النُّور الممدود لي ..

أَذرِف دُموع الفَرَحِ و في نفس الوَقت ألُومُه لِمَاذا تَأَخَّر ..

فقد عاثَتْ الجِراحُ فِيّ حَدّ الوجَع المُمِيت ..

أين كنت طيلة هذه السنوات التي كنت أَذْرِف فيها دموع الحُزن ..

بسَط ذِراعَهُ إلَيَّ كَأَنَّمَا يُهَدْهِدُ عَلى رَأسِ طِفلة صغيرة تريد الحنان ..

و يَمسَحُ على رأسي يُخبِرُني أنَّهُ لم يَفُت الأوان 

فالحياة تجربة و لن تتعلمي الدروس ما لم تخوضي مع الأيّام ..

عاملي الحياة كصديق لا عدو و سَتَرَيْن كيف تنجحي و تَرسُمي طريقكِ بأمان ..

مِن وقتِها و أنا آخذ دروس الحياة مِنْه حتى عَرَفتُ كيف أكون أنثى قوية واثقة الخطى  حيثما وُجِدَت تُزْهِرُ حدائق الآمال ..

لا أدري سال حبر مَدامِعي لما ذَكَرْتُ غائبي 

فيا عابر السبيل ليتك تعود يوما ..

لأخبرك أنّ الأمل تعلّم منك الحياة و مازال يذكرك بوفاء ..




الشاعرة الجزائرية / آمال بلهول تكتب قصيدة تحت عنوان "زارني على حين غفلة" 


Share To: