الشاعر المغربي : علال الجعدوني  يكتب  ورقة حول دواعي توظيف جسد المرأة في الكتابة  


الشاعر المغربي : علال الجعدوني  يكتب  ورقة حول دواعي توظيف جسد المرأة في الكتابة



✓ ملاحظة  :

( موضوع يتطلب الجرأة  والتحدي  في وطننا العربي والإسلامي ، إنه يعتبر من الطابوهات المحرمة والتي لا يتم مناقشتها علانية والخوض فيها مع العلم أنه موضوع جد عادي كسائر المواضيع المتداولة في الساحة الأدبية وكذا الحياة العادية ، لكن  هذه هي تركيبة مجتمعاتنا  الجنوبية ...)


✓ ما هي دواعي توظيف جسد المرأة في الأدب عند الأدباء ؟ هل لجسد المرأة مميزات يمتاز بها عن الأجساد الأخرى  أو يوظف لغاية في نفس يعقوب ؟  ألا يعتبر جسد المرأة تركيبة طبيعية خلقه الله من حضن الرجل ليحتضن الرجل ؟ أليس  جسد المرأة هو جزء لا يتجزأ من نعم الحياة ؟ أليس جسد المرأة متعة سنها الله للإنسان الذكر ؟  إن تركيبة جسد المرأة  هي تركيبة أقرها الله في ملكوته لتستمر الحياة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وفي ظلها تنشأ الحيوية وتتوسع شبكة البشرية  . فهندسة جسد المرأة تمت خصيصا لتلبية الرغبات الحسية للذكر من متعة ونشوة وسكن واطمئنان وحياة   ولولاها لما تحققت رغبات الرجل ولو أنها رغبات متبادلة بين الذكر والأنثى  ... إلا أن الأدباء غالباً ما يركزون على جسد المرأة كمدخل أساسي للكتابة الرومانسية وما شابه ذلك  ، ليس هذا فحسب بل يعتبر جسد المرأة بمثابة مفتاح رئيسي للكتابة الإبداعية لهذا غالبا ما يتم  توظيف جسد المرأة لكسب مشاعر وأحاسيس الناس كيفما كانت ثقافتهم ومراكزهم الإجتماعية لأن الواقع مرتبط بجسد المرأة ارتباطا مباشرا مما يمكن الجزم على أن دلالة الجسد هي بمثابة أوكسجين الانتعاش في الحياة لكل الأطراف ...

ولقد تطرق الأدب اليوناني إلى هذا الأسلوب بحيث اعتقد اليونانيين أن المرأة رمز للحس والجسد ،وأنها تشد إلى الأرض مكمن الملذات والشهوات . كما ربط جسد المرأة بالخصوبة والعطاء مما جعل من المبدع اليوناني الاهتمام التام بصناعة تماثيل تتعلق بجسد المرأة  مدققا في كل تفاصيله الحساسة. 

كما تطرق التراث العربي إلى جسد المرأة وجمالياته ووظائفه . وخير دليل ما نقرأه في كتب : ( ألف ليلة وليلة ) و (تحفة العروس وممتعة النفوس) و  (عودة الشيخ إلى صباه ) و(ونزهة الألباب فيما لا يوجد ) و ( المحاضرات) للراغب الأصبهاني  ...والحديث يطول ويطول  ....

فالمكتبات العالمية والعربية تزخر بكتب متنوعة في الموضوع  إذ يمكن القول على أن الأدباء صوروا جسد المرأة  مبرزين من خلال كتابتهم جماليات الكمال الجسدي  وموظفين  المناطق الحساسة  بشكل كبير في نصوصهم الأدبية  بشكل ملفت   .


 



الشاعر المغربي : علال الجعدوني يكتب ورقة حول دواعي توظيف جسد المرأة في الكتابة




Share To: