الشاعر السوداني / احمد محمد نور يكتب قصيدة تحت عنوان "مات المعلم"
ماذا جنيت لكي تموت معذباً
يامن أنرت الدرب دون تقصيرا
وهبت عمرك و الحياة لطالبٍ
فبنيت بالعلمِ المنير عقولا
ما كنت يوماً ثائراً متمرداً
فيك الشهامةِ ما شهدنا زوار!
و صبرت واجهتَ الصعاب مقاوماً
ما كنت يوماً خائفاً مخذولا!
أفنيت في التدريسِ ريعان الصبا
ضحيت من أجلِ الأمانة طولا
ما لنتَ يوماً أو تركت مهامك
إن كان راتبكَ القليل قليلا
و غرست فينا من أصالةِ نبعك
قيم الجمال سماحة وأصولا
سنسير في ذاك الطريقِ فقيدنا!
ما مت يوما بل تظل خليلا
ماذا جنيت لكي تموت معذباً
يا من أنرت بعلمكَ المعمورة
أمن البلادِ أصبح يسلبُ أمنها
أراق دم الأبرياء غرورا!
وغدا ستسأل فاستعد يا أمننا!
إن كان جورا سوف تبكي دهورا
قتلوا المعلم و احرقوها حقيبتي
كسروا اليراع و صفحتي و سطورا
ما كنت احسب أن يموت معلما
ما كان عقلي يقبل الأسطورة
وطني بكيتك قبل عام ها أنا
أبكيك ما عاد الوطن مقدورا
أشرار خلق الله فينا سيطروا
نشروا الفساد و الرشاوي و جورا
ماذا جنيت لكي تموت معذبا
شيدت بالعلمِ المنير قصورا
Post A Comment: