فضيلة الشيخ سيد محمد على معلم اول بالازهر الشريف يكتب "الحفاظ على أسرار الزوجين واجب شرعى" 


فضيلة الشيخ سيد محمد على معلم اول بالازهر الشريف يكتب "الحفاظ على أسرار الزوجين واجب شرعى"


حفظ الأسرار أدب إسلامي وأخلاقي عام والأسرار الزوجية أشد خصوصية عن أي أسرار أخرى سواء كانت تلك الأسرار خاصة بالعلاقة الزوجية أو بمشكلات البيت وإفشاء الأسرار بدون دافع قهري من شأنه أن يجهض الولاء للأسرة عامة وللحياة الزوجية خاصة ويزرع الشكوك والظنون وانعدام الثقة

لا شك أن في الحياة الزوجية أسراراً كثيرة يجب على الزوجين أن يحافظا على كتمانها ولا يجوز إفشائها وهذا الكتمان يتناول المعاشرة بين الزوجين وأموراً أخرى خاصة بهما

ويجب أن يعلم أن حفظ أسرار الحياة الزوجية واجب على الزوج والزوجة معاً وليس الأمر مخصوصاً بأحدهما وقد أثنى الله على النساء الصالحات بقوله تعالى ( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ) 

وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من كشف أسرار العلاقة الزوجية بين الزوجين فقد جاء في الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال  سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها ) رواه مسلم وفي رواية أخرى ( إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها

وفي هذا الحديث تحريم إفشاء الرجل ما يجري بينه وبين امرأته من أمور الاستمتاع ووصف تفاصيل ذلك وما يجري من المرأة فيه من قول أو فعل ونحوه)

وقد نقل الغزالي رحمه الله رواية عن بعض الصالحين أنه أراد طلاق زوجته فقيل له ما الذي يريبك فيها

فقال العاقل لا يهتك سر امرأته فلما طلقها قيل له لم طلقتها فقال مالي وامرأة غيري

وقال جرير يرثِي امرأته في عفافها ومحافظتها على حديثه

كانَت إذا هَجَرَ الخَليل فِرَاشَهَا : خَزْنَ الحَدِيثِ وعفَّت




فضيلة الشيخ سيد محمد على معلم اول بالازهر الشريف يكتب "الحفاظ على أسرار الزوجين واجب شرعى" 


Share To: