الأديب التونسي / عماد الدّين التّونسي يكتب قصيدة تحت عنوان "نِدَاءَاتُ طِفْلِ الْمَشِيبِ"
نُبَاحٌ سَمِعْنَاهُ لِإِبْنِ الْكَلِيبِ
لِتَرْوِيجِ تَطْبِيعِهِ الْمُسْتَرِيبِ
طُقُوسٌ بِإِعْلَامِ ضَرْبِ الدُّفُوفِ
مَزَامِيرُهَا نَشْرُ سُمِّ الْلَّهِيبِ
مَعَانٍ وَ تَسْرِي بِأَرْضِ الشَّقِيقِ
دَلَالَاتُهَا فِي الْوَلَاءِ الْمُرِيبِ
سِفِيرُ الْخِيَانَاتِ مُنْذُ الْقَدِيمِ
يُدَنِّسُ مِيثَاقَ خَطِّ الْكَتِيبِ
يُعِيقُ الشُّرُوقَ الْذِّي تَبْتَغِيهِ
نِدَاءَاتُ لَيْلٍ لِطِفْلِ الْمَشِيبِ
فَلَا تَعْجَبَنَّ صَنِيعَ الْلِئَامِ
وَ فِي جُرْمِهِمْ غَابَ عِرْقُ النَّسِيبِ
فَآلٌ عُرِفْنَا بِمَصِّ الدِّمَاءِ
كَأَفْلَامِ هُلْيُودَ وَجْهُ الْعَذِيبِ
وَ كُلٌّ وَ مِنْ أَجْلِ عَرْشٍ يُطِيعُ
فَتَاوَى لِعَارٍ بِحَقِّ الْحَبِيبِ
وَ كُلٌّ دُمىً مِنْ بَعِيدٍ تُقَادُ
لِإِمْلاءِ فَرضِ القَرارِ الرَّهِيبِ
بِرَغْمِ الْيَوَاقِيتِ أَعْلَى الْبُرُوجِ
أَرَاهُمْ عَبِيدًا بِسَوْطِ الْنَّصِيبِ
وَغِلْمَانُ طَوْعٍ تُدِيرُ الْكُؤُوسَ
بِجَلْسَاتِ تَوْقِيعِ أَمْرِ الْكَذُوبِ
سَلَاطِينُ مَنْ يَا شَبِيهَ الْحَرِيمِ
وَلَايَا الْكِنِيسِتْ بِرَفْعِ النَّحِيبِ
نَكَثْتُمْ عُهُودًا لِمَسْرَى الرَّسُول
وَ خُنْتُمْ مَعَارِيجَ أُمِّ الْصَّلِيبِ
لِصُهْيُونَ منْ فَاقَ عَوْثَ الْجَرَادِ
قَبِلْتُمْ مَسَارَاتِ هَتْكِ الْغَرِيبِ
فَأَنْتُمْ وَ مَنْ لَقَّنُوكُمْ زَوَالٌ
وَ فِي حَاوِيَاتٍ بَقَايَا الْجَرِيبِ
نِضَالَاتُنَا عَلَّمَتْنَا الثَّبَاتَ
فَلَحْنُ الصَّبَاحَاتِ وَعْدُ الرَّقِيبِ
Post A Comment: