الأديب السوري / عبد الكريم سيفو يكتب قصيدة تحت عنوان "قوس قزح"
للعشــــق أوجاعٌ , وبي أوجـــاعُ
لا تنكـــريني , إنني طمّـــــــــــاعُ
وجع الكتابة في دمي يغتـــالني
وأصــابعي تبكي , وقد تلتــــــاعُ
يغفو النهار كما الســــنونو في يدي
يُحكى بأني عاشــــقٌ , ويُشــــاعُ
لغتي كأسراب الفراش , وأحرفي
كقطيع غزلانٍ , رمــــاه يـــــــراعُ
ما مـــرّةً دوّنتُ فيك قصـــــيدةً
إلّا وثغري أســــــطرٌ , ورِقــــــاعُ
وكأنّ أمطـــــاراً تصبّ بخـــافقي
تخضرّ غابـــــــاتٌ بها , وبقــــــاعُ
وأرى جبيني بالكواكـــــب يمتلي
وعلى لســـــاني ينبت النعنــــاعُ
ثملٌ بلا خمرً , كعصفورٍ شـدا
فوق الغصون , فأزهر الإيقـــــاعُ
لا تســــأليني كم أحبّكِ ( يا أنا )
يبقى الهوى سِـــرّاً , وليس يُذاعُ
فسلي المرايا , كم أنا عانقتهـــا؟
وضممتُ طيفَكِ , فانتشى الإبــداعُ
فأنا مدارُ كواكبٍ للعاشـــــقيــ ...
.. ـــن , وأنجمٌ , وســفائنٌ , وشراعُ
ومـــدائنٌ للحبّ تُشــــــــرِع بابها
كلٌّ بها لشـــــــرائعي ينصـــــــاعُ
إلّا عيونكِ , فهي فــوق مداركي
وأنـــــــا بها كمفسِّـــــرٍ أرتــــــاعُ
هو حبُّكِ القُزَحيُّ جــاد بغيثــــه
وسقى الهوى , فاخضرّتِ الأضلاعُ
وتراقصت كلّ القصـــائد , مثلما
بجــــعٌ يهيم , وزانها الإمتــــــاعُ
وتزاحمت كلّ النجوم على فمي
وكأنه عشـــــبٌ , وهنّ جِيـــــاعُ
ما دمتِ أنتِ حبيبتي , وأميرتي
حُكْمُ الأمــيرة نافذٌ , ويُطـــــــاعُ
إني على عهــــدي , فلا تتحـــيّري
قلبي أنا لا يُشـــترى , ويُبـــــاعُ
الأديب السوري / عبد الكريم سيفو يكتب قصيدة تحت عنوان "قوس قزح"
Post A Comment: