الكاتب اليمني / عبد الوهاب محمود النصاري يكتب نصًا تحت عنوان "قبل خمسة وعشرين عاماً من الآن"
قبل خمسة وعشرين عاماً من الآن وبنفس هذا الشهر جئت بعد صوت الفجر اسابق خيوط الشمس بأحبالي الصوتية،وكان ضوء الصباح والسيدة صباح يحتضنان
جسدي الهزيل؛ لأرضع من الحياة ،وجدتي مهيلة كانت قد استعارات طائر مزعج من جارتها عالمة؛لتسفك دمهُ...! وجدي عبدالله اضاع رأس ماله وهو يبحث عن اسم مناسب؛ لأحمله كبطاقة تعريفية... !
واسلاك النور واعمدتها زينت القرية والقرى المجاورة، وأبي لم يجد مكافئة مناسبة لوزير الكهرباء والمياه غير تكرار اسمه في ضناه..!
أما الآن ...فقد مات وزير الكهرباء والمياه، بعد أن تقطعت اسلاك النور الحكومية،واستبدالتها السلطة المحلية بالتجارية،وقلب جدي عبدالله اتعبه تقلبات الدهر ونوائبه،ولم تشفع له الأدوية المهربة بالتخفيف عن ألمه،وأبي ما زال يسأل عن اسم وزير الصحة...!
وجدتي مهيلة مازالتْ تكرر على مسامعي مقولتها شهيرة عند كل مصيبة "ليتني ذبحتك وخليت طائر أحسن".
الكاتب اليمني / عبد الوهاب محمود النصاري يكتب نصًا تحت عنوان "قبل خمسة وعشرين عاماً من الآن"
Post A Comment: