الكاتبة الصحافية المصرية / رانية لبيب تكتب مقالًا تحت عنوان "أعظم النعم"
الشعور بمحبة الله ولطفه وكرمه ومعيته وقربه، هو من أعظم النعم في الوجود..
كلما عظمت الخطوب وتزايدت الكروب وألمت بنا الفتن وحلت علينا النقم، فلا ملجأ إلا الله (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ).
ما أحوجنا اليوم إلى اللجوء إليه سبحانه، التماسا لمدده وعونه، وتعلقا به، وتوكلاً عليه. ولن يحصل ذلك إلا بالتقوى والاستشعار الدائم لمعية المولى سبحانه وتعالى لنا، (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ).
معية الله لعبادة صنفان صنف عام وآخر خاص، صنف لا دخل للإنسان فيه بل مجبول عليه والآخر يكتسبه ويتحصله بفعله وتصرفاته
الصنف الأول، وهو المقصود في قوله تعالى (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ) وهذه معية فطرية مجبول عليها الإنسان وهى عامة لكل البشر من لدن سيدنا آدم الي قيام الساعة.
الصنف الاخر معية الرعاية والقرب من العباد الطائعين ودفع الضرر عنهم، وهي المعية التى نصبو لتحقيقها، النبي عليه الصلاة والسلام استشعرها في رحلة الهجرة (ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)
فجاءه الفرج من الله في التو واللحظة (فأنزل اللَّه سكينتهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تروها).
نبي الله موسى وأخوه هارون أرسلهما الله إلى طاغية جبار (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى) فخشيا أن ينكل بهما فأزال الله هذا الخوف بالتأكيد على معيته لهما (قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى).
ونبي الله موسى استشعرها وهو يفر ومعه بني إسرائيل من جبروت فرعون (فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكون قَال كَلاَّ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ) فكانت الاستجابه : (فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ)..
فالحمد لله على نعمة الشعور لمعية الله.. 💙
Post A Comment: