الشاعر المغربي / عبد الرحيم أبطي يكتب قصيدة تحت عنوان "خَسَارَاتٌ"
* * *
لَا أدْرِي ..
كَيْفَ رَأَيْتنِي
فِي مَلَكُوتِ هَذَا الصَّمْتِ
أَنْفُخُ الرَّمَادَ عَنْ جَمْرِهِ الخَابِي ،
أَذْرُوهُ
نَشِيدَ يَأْسٍ طَافِحٍ بِالمَرَارَاتِ ،
حُطَاماً بِتَيْهِ الجِهَاتِ الأَرْبعِ السَّافِرَهْ .
حِينَذَاكَ
قَدْ تُسَخِّرُنِي الرِّيحُ
شُرُوداً فِي شَرَارِ فِكْرَةٍ .. أَوْ رُخَاءَ كَلِمَاتٍ ،
قَدْ يَعْبُرُ بِي
مِنْ ضِفَّةٍ لِأُخْرَى شِرَاعُهَا يَأْسَ المِلْحِ ،
تُسْلِسُ النَّارُ
فِي شَهْقَةِ نَايٍ لَيْلِيٍّ بَعِيدٍ ،
أَوْ يَصْبُو
النَّشِيدُ الحَرُونُ
بِخَفْقِ جَنَاحِ الدَّهْشَاتِ الآسِرَهْ .
قَدْ .. أَوْ قَدْ ..
لَكِنِّي
" هُنَا - الآنَ " :
أَرْشُفُ صَمْتِيَّ المُقِيمَ ،
أَدُسُّ
ذُهُولَ الجُرْحِ فِي نَايِي المُكَابِرِ ،
أَوْ أَنْفُضُ
عَالِقَ المِلْحِ القَدِيمِ
بِالْأَصَابِعِ المَمْسُوسَةِ الثَّكْلَى ..
كَيْ أَتَلَمَّظَ
جَامَّ الخَسَارَاتِ بِكَأْسِ الجِهَاتِ المُغَادِرَهْ .. ! .
Post A Comment: