الأديب المصري / قطب عبدالفتاح غانم يكتب قصيدة تحت عنوان « حَيِّ الأزهرا »
قِفْ للشموخِ وَحَيّ حَيّ الأزهرا
وانشر على سفحِ الزمانِ الكوثرا
صرحٌ على قِمَمِ العُلا مُتربعٌ
وبَدا على الأكوانِ بدراً نَيِّرا
يا أزهرَ التوحيدِ يا حِصنَ التُّقَى
يا من على قصصِ الجمال تَصَدَّرَا
يا مَصدرَ التنويرِ يا شمس الهُدى
لى في غرامكَ أحرفٌ لن تُحصَرا
لكَ يا وريثَ الأنبياءِ فضائلٌ
نَثرَتْ على كُل البلادِ تَحَضُّرا
صُنتَ الكتاب وصُنتَ إرثَ مُحمَّدٍ
من كُل زيفٍ وانتصرتَ مُؤزَرَا
كم من عظيمٍ أزهريِّ فى الورى
قد عظَّمَ المحرابَ فيكَ وأكبَرا
أَعلامُ هَدْيٍٍ في الوجودِ مُضِيئةٌ
مَنْ مِثلُهُم لَبِسَ التُّقَى وتَشَمَّرَا
رَفَعوا كتابَ اللهِ فَوقَ رُؤوسِهم
وَعَلا بِهِم نُوراً على كُل الذُّرَى
يا أزهرَ التشريفِ فَضلُكَ كالضُّحَى
في عينِ أهلِ الشكرِ باتَ مُقَدَّرَا
إلْمحْ بعينِكَ هل ترى كَمثِيلِهِ
نشرَ المحبةَ والتسامحَ في الوَرَى ؟
نبذَ التطرُّفَ والغلوَّ وأهلَهُ
ونَهَى عن الفكرِ العقيمِ وحَذَّرَا
أهدى لنا في الإعتدالِ نموذجاً
حَقٌ لنا بوجودهِ أن نَفخَرَا
أضحي لنا في العلمِ نَجْماً ساطِعاً
يَهدِي الذي نحو المعالي قد سَرَى
لا يُنكرُ المعروفَ إلا جَاحِدٌ
رَكبَ الضلالَ مَطِيَّةً وَتَنَكَّرَا
يا أزهرَ الإسلامِ فَضلُك غَامرٌ
وعلى الخلائقِ صار كَفَّاً خَيِّرا
أَوَمَا تَرَوْا مِنْ كُل جِنسٍ قَد أَتَوا
شَدُّوا الرِّحالَ كشدِّهَا لُاْمِّ القُرَى
لِتنَالُهُمْ بينَ الخلائقِ رِفعةٌ
فالمرءُ يعلو نسبةً وتَطَهُّرا
فالأزهريُّ بكلِّ أرضٍ نفعُهُ
كالغيثِ، تَلقَى كل جَدبٍ مُثمِرا
يا صاحبي قِفْ شامخاً بين الورى
وارفعْ يديكَ وَحَيّ حَيّ الأزهَرا
Post A Comment: