الشاعر المغربي / نورالدين بنعيش يكتب قصيدة تحت عنوان "أشد متونا"
******
بصمت من اسمنت
ومن فولاذ…
دوما في شدائدي
أجده هو من يؤازرني
لأسد في وجه الصدى
كل ثغرة…
وكل منفذ…
لا لشيئ سوى
قطع الطريق عليه
حتى يتجاهلني
فلا يتجرأ على اجترار
صرخاتي النارية
ولاحتى يردد تنهداتي المنبثقة
من آلامي…
حين أتنفس الصعداء
من عمق السنين
محاولا بذلك
وبقدر الإمكان
دفع احاسيس تضايقني
أرغمني الهجر
على الإحساس بها
عوالم تهيج استفهامات
ترعبني…
في كل لحظة نفسي تراودني
فأحتار كالابله
أأنا هو انا كما كنته
وأكونه؟
ام هي هي كما هي
وكما أراها حقا !
أم أنا وهي كلانا
يسكن في الاخر ؟
أسئلة تمزقني اربا…
والاجابة عنها
بالكاد تنغرز فييًّ
فعل قدم عارية في الرمل
فادمى …
قبل أن يدمى قلب
باستمرار يعذلني!
فلا يرضى ان يطاوعني
في اختياراتي
عنيد …
غريب الطباع
خِلْومن كل سجية
يأْبى ان يسعفني !
فلا أجد سوى أبْجديات
من ياسمين
كللت جبينه الشحوب
ينسحق تحت حجر
وجعي…
وضجري….
نثرت ريحه يد صبابة
جعلت النوم يجانبني
ويهجر جفني..
لأجدني أصنع منها كلمات
هي لهيب نار ولهي
يا امرأة وقفت واجما
على عتبة حبها…!
فقيرا إلى شجاعة
وحٍيل البوح!
أتمتم بألفاظ ساخنة محمومة…!
مثل نافورة ماء ساخن.
ملتفتا الى ذكريات
فقدت كل معانيها
وانطفأت شموعها عند
مدخل بابك
أشد متونا….
وقواف تشوبها مرارة
بيْن عصتني في هواه
عَبرات شوق لا تريد
أن تنصاع لي
ولا تطاوعني….!
لألبسك هذا المساء
كما ذاك المساء
قميص سمر ليل
طويل…
أسود…
انت البدر فيه
والفنار الذي يضيئ لي
مساراتي…
بشعاع نور يظل يرافقني
ويؤنسني …..
Post A Comment: