الأديب المصري / إبراهيم بديوي يكتب قصيدة تحت عنوان "الدين حياة"


الأديب المصري / إبراهيم بديوي يكتب قصيدة تحت عنوان "الدين حياة"


 

لا بد للناسِ من دينٍ يُقَوِّمُهمْ

        لا ترتقي أممٌ من دون أخلاقِ


الدينُ زادٌ بهِ نحيا وتبصرةٌ

   لا تُبصرُ النفسُ خيراً دونَ إشراقِ


في الأمرِ والنِّهيِ  إصلاحٌ وتزكيةٌ

         للنفسِ من كلِّ إفسادٍ وإخفاقِ


نشِّئْ عيالَك في دينٍ يُحصِّنُهم

          يَحيَوْا عِزازًا بلا شكٍّ وإزلاقِ


واجعلْ حياتَك بالإيمانِ عامرةً

    في اللهِ كن راغباً مشتاقَ مشتاقِ 


إن الحياةَ بلا دينٍ مُمزقةٌ

          أرضٌ خرابٌ بلا خيرٍ وإيراقِ


اللهُ نورٌ وإرشادٌ ومَيسرَةٌ

      والكفرُ يُرديكَ في يأسٍ وإملاقِ

ِ

اللهُ خيرٌ ينادينا ومغفرةٌ

      و الكفرُ شرٌّ على نحسٍ وإمحاقِ

  

لا تسمعوا نعراتِ الزاعقين  فهم

        يبغون عيشًا بواحًا دون إيثاقِ


أهل الضلالةِ والأهواءِ فهم

     زرعٌ خبيثٌ أتى من وحلِ غسَّاقِ

 

أقوالُهم ظلماتٌ وتضليلٌ وتَهلُكةٌ

     فلْتَنْتَقُوا وِردَكم ولْتَنْتَقُوا الساقي


للعلمِ أهلٌ وخدَّامٌ إذا صدعتْ

      أصواتُهم أسمعتْ من دونِ أبواقِ


أهل الفضيلةِ والإيمانِ قد نبتوا

   من سيلِ غيثٍ أتى من فيضِ رزَّاقِ


يا مُلحدًا فلمن يرقى دعاءُك في

           كل النوازلِ من عُسرٍ وإرهاقِ


يا ملحدًا كيف لو ليلٌ تسرمدَ أو

              صبحٌ تمدّدَ أوسيلٌ بإغراقِ


يا ملحدًا كيف لو أرضٌ تميدُ بلا

              رواسٍ وزلزلةٌ في كلِّ آفاقِ


أجب سؤالي بعقلٍ دونما سفهٍ

            وانظر تفكَّر بلا حُمْقٍ وإغلاقِ


تلك الكوارثُ والأهوالُ ماضيةٌ

  ليست لها دونَ ربِّ النّاسِ مِن واقي


ما بين صبحٍ وليلٍ أن تُسبِّحَهُ

          بابُ الرجاءِ على أعتابِهِ ساقي


يا ليت من توبةٍ واللهُ يقبلُها

            أحظَى بعفوٍ وغفرانٍ وإعتاقِ





Share To: