الكاتب الصحافي المصري / شعبان ثابت يكتب قصة قصيرة تحت عنوان "صوت بدون صورة" 

الجزء الثاني 


الكاتب الصحافي المصري / شعبان ثابت يكتب قصة قصيرة تحت عنوان "صوت بدون صورة"



إستيقظ صابر من نومه العميق بعد أن كان قد  سهر حتى قرب آذان الفجر على الواتس مع نورا

تناول إفطاره وبدأ يتصفح المواقع وصفحات الأصدقاء على الفيس كالعادة في يوم إجازته

وإذا به يجد نورا وقد نشرت دعوة للأقارب والأصدقاء لحضور حفل زفافهما في إحدى القاعات الفاخرة بأحد الفنادق الكبرى.


فأسرع صابر إلى التواصل مع نورا ليستفسر عن الأمر فقد شعر أن شئ ما يُنتَزع من بين جنبات صدره فقد أحس ولأول مرة بقرب ضياع نورا منه وهو الذي أحبها حبا لم يحبه لإمراة من قبل!! 

وسألها ألم تطلبي مني مساعدتك في إختيار زوج المستقبل قالت نعم 

وفعلاً ساعدتني وقد وقع إختياري على الشخص المناسب بمساعدتك وهنا عاد صابر بالذاكرة إلى الوراء قليلاً عندما تحدثت معه عن شخص يعمل زميل لها في نفس الشركة العالمية متعددة الفروع في دولة أخرى ويتواصل معها عبر الواتس والماسنجر وقد أحبته كثيراً وأحبها حبا لم يحبه لإمراة قبل ذلك؟


وتذكر عندما كان يستمع منها لهذه الكلمات كم كان قلبه ينفطر من الغيرة المكتومة بداخله وهو يخشى مصارحتها بحبه لها خوفا من صدها له! 

وهنا قال لها وهل تقابلتا وجها لوجه قالت له لا ولكن ذلك سيحدث قريباً عندما يعود قريباً في إجازته السنوية لإستكمال ترتيبات الزواج فقد إتفقنا على معظم التفاصيل من سكن وعمل وحتى ترتيبات قضاء شهر العسل.


هنا توقف الحوار بين نورا وصابر قائلا بصوت خافت أتمنى لكي كل سعادة وحزم أمتعته عائدا إلى مصر لإتمام مراسم الزواج لأن صابر هو نفسه خالد الذي أحبته نورا وإتفقت معه على الزواج عبر صفحات الفيس بوك من واتس وماسنجر فقد كانت له صفحة أخرى بإسم آخر وهو هو نفسه من كان يتواصل مع نورا بالشخصيتين!! 


ويتواصل خالد حاليا وصابر سابقاً مع نورا ليتقابلا لأول مرة ويحكي لها عن كل الحقائق منذ أن تواصل معها منذ أكثر من سنة كاملة وأنه هو هو من أحبته على أنه خالد وأحبها على أنه صابر!


وهنا قامت نورا بإلقاء الفون في حمام السباجة الذي كانا يجلسان بجواره وقررت ألا تعود إلى عالم الفيس مرة أخرى وتكتفي بخالد وصابر زوجا لها.





Share To: