الشاعر المغربي / محمد الرزيني يكتب قصيدة تحت عنوان "الهامش"
في الهامش أجالس القمر وحيدا
تارة يضهر و أخرى يغيب...
تداعبه الغيام، كطفل مدلل يصطنع البراءة..
أتأمل فيه الغموض والعبث
كأقوال رواية مضت...
و أرى فراغه من تَنَاغِي العَاشِقين
تحت سقف المداعبة الأولى...
والقبلة الأولى...
والرعشة الأولى..
و يراقبني في ليلي الموحش
غير مكترث بالهذيان
قلت : ياليل كن صاخبا
و انتفض لعاداتك القديمة
منذ حادثة الغراب...
وكن معي لا ضدي
لأبتكر كلمات تليق بمقام الرحلة
و عنوان للقصة الأخيرة
فإني لم أجد سوى ، ألاشيء
وراء ستار العدم
يحمل باقة ورد بيضاء،و تاج
في الهامش...
أقرأ بين ثنايا السماء، نقص المعنى
وفناء اللحضة ...
و ألعن بقايا الحديث في الذاكرة
فأهن بيني وبين نفسي، لا ثالث معنا
فأكون حرا في الهروب إلى شخصي الحقيقي
لا أعاتبه، و لا أجادله
لأنه في المساء يكون حرا ...
في فاس كل الأشياء باهتة في غيابها
لا ألوان قوس قزح في السماء
لا مصابيح تضيء كهف الغربة
لا إخضرار في حينا الحسني
سوى حديقة المهمشين أمام باب مسكني
تملؤها بعض أشجار النخيل
والهواء هنا، يخلو من رائحة الأرض
گأنه لا أرض تحملنا ...
لكن ما زالت آثار قدميها بين الأزقة
تسرق مني إبتسامة في الخفاء
و مازال العناق الأبدي تحت الشجرة
في إنتضار الحافلة
يشتكي من الوداع الأخير...
Post A Comment: