الكاتبة العامرية / يثرب عمر صالح تكتب قصة خيالية تحت عنوان "وصية أمل"


الكاتبة العامرية / يثرب عمر صالح تكتب قصة خيالية تحت عنوان "وصية أمل"

 

وبينما كانت ملاذ تقلب في دفاتر أختها الصغرى والتي فارقتهم منذ عام من هذا اليوم ، تقلبها ورقة تلو الاخرى وهي تدمع شوقاً وحنيناً فجأة تلمح ملاذ ورقة من بين تلك الأوراق مطوية في أحد الصفحات أمسكت ملاذ تلك الورقة وترددت في فتحها ولكن تغلب عليها حنينها ففتحتها متلهمة حتى كادت أن تنقسم في يديها يبدو أنها كانت تعلم برحيلها وفراق من تحب لهذا كتبت تلك الوصية: 


أمل:  يوماً ما سيدركني الرحيل سأكون مع الرفيق الأعلى إلى ذلك اليوم لا أحد يبكي علي ومن تذكرني فليتذكرني بصدقة ، أو بدعوة تروي تربتي، وتطفئ نار جسدي وتونس وحشتي في قبري ، فاليعلم الجميع أنني لم أحمل يوما بغضً في قلبي لأحد فاليعلم الجميع أن قلبي هذا كان كطفل عنيد أحياناً، وبريئ احياناً، وجاهل أحياناً ، ومَن مرت به إحدى حالات قلبي هذه فاليغفر لي وليصفح عني لأني والله من أبغض الاشياء إلى قلبي أن يحمل أحدهم ثقلاً في قلبه تجاه قلبي ، تذكروني وإن تذكرتموني، فتذكرو الطيبات فيني، واعفوا عن السوء فيني؛ لان النبي اوصى بذكر محاسن موتاكم بالخير ، كانت تقول لي أمي أنتي تحملين قلب طفل ساذج يتأثر بالأشياء دون أن يدرك عواقبها ولم أدرك كلامها إلا مع تكرار المواقف التي كانت بيني وبين الأصحاب ، فقولوا : لأمي شكرا لله لأنك أمي ..وأبي الذي كان يقول لي لأتظهري دمعتك للناس حتى لا يسهل عليهم تدميرك فقولوا : لأبي كنت دائما انفز وصاياك لي ، فشكرا لله لأنك أبي ، وأخبرو أخواتي أني أحبهم وقولوا لهم لاتدمعوا من أجلي فقط استبدلوا الدمعات بالدعوات ليُثبتني الله عند السؤال.....

ما زادت تلك الوصية في نفس ملاذ غير البكاء الذي حاولت جاهدة ان تكتمه كما طلبت أمل بأن لا يبكي علي أحد ولكن هيهات فقد تبحح صوت ملاذ من شدت البكاء بعد قراءة الوصية 


#ختاما..

رحم الله فلان كان وكان وكان لن تذكر إلا الأعمال...

اللهم أحسن خواتمنا وأصلح صحائفنا ....





Share To: