الكاتبة السودانية / يثرب زكريا يس تكتب قصة قصيرة تحت عنوان "كَنّزِي الأكبر"
الحمد لله اليوم أزهرت حديقتي وإمتلاء سمائي بالنجوم فقد قبل الله دعواتي في الليالي الظلام.
تزوجت بمن بكيت وأبكيت الليالي معي وانا اتوسل إلى الله كي يصبح لي.
لقد صام قلبي عن كل شخص ومن كل شئ من أجله.
عندما تم عقد القران سرعان ما آخذت هاتفي وقمت بتسجيل نمرته ب (كنزي)
ها أنا اليوم أقرر الرحيل.
أقرر الرحيل بعد زواج دام لخمسة أعوام.
أقرر الرحيل تاركة رسالة (كنزي. لماذا أصبحت لمعتك باهته، أنا أحبك. لكن ماذا عن الاحترام، الاهتمام، التزام كل واحد منا بمهامه. لا أطلب منك شئ ولكن انا ذاهبة إلى مكان عسى أن يمحوك الله من ذاكرتي. الرحيل موت والبقاء موتان)
كان كنزي دائمآ ألفاظه مؤلمة وقاسية تميل إلى عدم الاحترام. أظن أنه كسر قلوب كثير من الفتيات؟!
تركته ورحلت إلى مكان ليس فيه شئ يخصه ولكن لم أشعر بذلك فكان المكان كله هو.
كيف ذلك؟
أنا اشفق على نفسي كيف مازلت اعشق رجلا بهذا السوء!
حذفت كل م يخصه من هاتفي (صورهُ، أرقام هاتفه، بريده الإلكتروني).
كل ما يخصه.
ما يؤلمني انه لم يتمسك بي لم يتصل لم يلاحقني لم يبحث هو لم يفعل شئ..
به كل ما أكره وما زلت آحبه.!
وهنا علمت أنني كذبت عليه حين قلت ان الابتعاد موت بل ألف موته.
أخذت بنفسي إلى الشارع الذي كان يقطن فيه بإحدى المنازل الموجودة هناك. فإذ أراه يعيش حياته بكامل رفاهيته.
بعد فترة من المعاناة تقدم لخطبتي رجل ذو دين هكذا شكله يوحى.
فوافقت بسرعة لم اتخيلها.
وافقت وكأنني اريد الانتقام. وافقت لاتناسى ذلك المرض.
وانا أغوص في حزني إذ وصلتني رسالة في جهازي الجوال صديقتي ترسل لي مقطع لكنزي الذي لم يعد كنزي أنني كنت تجربة بالنسبة له ولعبة لا أكثر..
لم اعطي الأمر اهتماما كبير
تزوجت بشخص أصبح مأمن وأمان شخص كان ظل و سند وعافية وستر وحب واحترام.
بدأت أشعر معه وكأنني ولدت من جديد
كان يهتف لي بلؤلؤتي. منذ تزوجنا وانا لم اسمع اسمي من فمه.
بل لؤلؤتي.
اليوم انا ولدت وتعافيت وعشقت
اليوم انا اطير كذلك العصفور الذي تحرر من قفص سيده الظالم.
اصبحت ايامي كلها عيد وفرح و
لؤلؤتي؟ أين أنت يا لؤلؤتي انا عدت
نعم يا كنزي الأكبر أنا هنا.
Post A Comment: