الكاتبة السودانية / زينب نورالدين تكتب نصًا تحت عنوان "عن وطني"


الكاتبة السودانية / زينب نورالدين تكتب نصًا تحت عنوان "عن وطني"

 

من بين أنقاضِ الحروب ومن بين ثنايا الظلمِ والجور خُلق ليعيش على أنقاض الأمل.. إنه وطني

وطن ٌرفع راياتٍ شعارها البقاء للأغنى، فيه يزداد الغني غنىً والفقير فقراً والمظلوم ظلماً والمقهور حزناً.

وطن تربعَ على عرشهِ أسياد ُالجاه والثروة؛ أصبحنا نحن ضحايا تلك الحروب، حروب السلطة والمال، نحن أسرى ذلك الإحتلال، إحتلال كرامة الإنسان.

وطنٌ نعيش فيه على أصغاث أحلامنا،بعد أن كنا نتحدى تقلباتِ الحياة، لقد وقعنا في غياهبِ الأوهام.

وطنٌ إرتوت أرضه بدماء أبناءه، وغُطت سماءُه بلون رمادي معلنة نهاية فصل الأمنيات.

وطنٌ لجأ شبابه لهجره، يعرضون حياتهم للموت للنجاة من الموت؛ ليبحثو عن مستقبل يعيشون لأجله.


وطن أصبح فيه الأطباءُ تجارٌ، يتاجرون بأرواحِ البشر؛ فقد أعمى الشجع بصيرتهم.. وأصبح التجار لصوصٌ، واللصوص أسياد!.

هنا تُباع الأحلام يمكنك أن تصبحَ ماتريده فقط بالمال! أما أصحاب النفوس العفيفة فلا آمال لهم.

نمضي نحو مستقبل مجهول بلا رؤية، بلا هدف.. نبحث فقط عن البقاء.

فسلام على روحك الطاهرة يا وطني، سلام لكل مظلوم مقهور لايسمع نداءه أحد، سلام لكل من ضحوا بأرواحهم وكرامتهم من أجل تحريرنا من  سلاسل الظلم.


ستشرق شمس الصباح غداً، ويتبددُ الظلم ويعمُ السلام.




Share To: