الشاعرة الجزائرية / آمال بلهول تكتب خاطرة تحت عنوان "عندما يختل معنى الصمت وينطق"
عندما تتراكم مشاعر الألم بمدائنك و تشعر بأنّك أسير الأنين و الأحزان ..
عندما تجد أنّ السّفر بأرجاء الكلمات لم يعد له شغف بمجرد أنّك أصبحت غريبًا عنها ..
عندما تريد البقاء ولكنّك تجد سُبل الأماني مقطوعة و أن لا مكان للأمل بين دفاترك ..
إحمل حقائب تعبك و لملم شتات ضعفك وامض دون النظر إلى الوراء ..
فلا مبرّرات ستدافع عنك و توفيك حقك و لا رسائل وداع ستُربِتُ بكَتفك لتظَلّ و تبقى ..
الكُلُّ سيرحل عنك و أنت مُتمَسِّك عبثاً بأحلامٍ كتبتها يومًا بكُرّاسِك و رَفَعْتَ بها دعاءك للسّماء ..
وحدها نفسُك ستحتضنك و تغمرك بحُبٍّ صادِق يتمنى لك الطمأنينة ..
ربّما تقول أنّ الذاكرة ستلومُك وتبقى كالضّمير بين دفات أفكارك ..
و قتها أعْلِمْها بأنّك كنت للوفاء صِدقًا ..
و للأحلام و همًا يركُض خلف السّراب ..
عندها أغلِق دفترك و قبِّله قُبلة الوداع ..
فمعنى الصّمت إِختلّ عندك و نطق :
" كلُّ من عليها فان "
Post A Comment: