الأديبة السورية / د. فادية كنهوش تكتب قصيدة تحت عنوان "عيون إلسا تبكيني"
اتأمّلُ غيابَكَ وجهاً لوجه
أغسلُهُ من البُعد بكُلِّ الآنَ
وما فيه من حضور
أبحثُ عما ارتبكَ مني ذاتَ لقاء
وما تاهَ في سراديب الرحيل
أحاورُه...لعلّي أستعيدُ المفقود
فيَكيلُ التُهَمَ لملامِحِكَ
أقرؤها مجدّدا..مرةً تِلوَ مرةٍ
حتى تنسابَ منها قصائدُ أراغون
وأبكي عيونَكَ
وعيونُ إلسا تٓبكيني
يعودُ طيفُكَ
يغزوني بوداعةٍ طروادية
مُدَجَجةٍ بقِصَصِ العِشقِ القديم
يُحاصرُني كسورٍ عظيم
خارِجَهُ أنا غَدٌ موجوع
وبداخله أنا ماضٍ مفقود
وإن استطعتُ التحليقَ عاليا
بما بقي على شفاهي
من رِضابُ تلك القبلة
لا خلاص لي..فنظرةٌ
من الأعلى ستؤكِّد
أنكَ كسورِ الصينِ العظيم
حاضِرٌ أبدا راسِخُ الوجود
Post A Comment: