الأديب العراقي / دكتور عدنان الظاهر يكتب قصيدة تحت عنوان "هيَ والعنوان"
هيَ والعنوان
قالوا ثَبّتْ عِنوانا
لِنُريكَ الحدَّ الأقصى
ما جازكَ ما آلى أو أوفى
فكّرّتُ مليّاً هل لي عنوانُ ؟
ما شأنُ القومِ وإنساني عنواني
ومتى أغراهمْ ؟ إني أحلمُ يقظانا
أحرقُ أوراقَ صحيفةِ أعمالي
وأُمزِّقُ سعفَ نخيلِ بناتِ الجيرانِ
لأبرّرَ عِشقَ شميمِ الزهرةِ في خدِّ الرمّانِ
وبأنَّ الحُبَّ شريكُ القسوةِ أعمى
يمزجُ بينَ الراحِ وشمَّ عناقيدِ الريحانِ
أهوجُ مُختلُّ العقلِ
" الحبُّ عِقالُ " ..
قالت أَمري في سرِّ وقوعي في قاعي
قيّدْ وصلَ الحبِّ العاصي
أتباعي مُرْدٌ صيدُ
والحبُّ قِناعُ المُلتاعِ
شأني شأنٌ ثانِ
يتدَحرجُ للأعلى لا يُصغي
يتخبّطُ في الساحةِ عشوائيّأ
لا يعبأُ بالصوتِ الماشي ليلا
لا يسمعُ بوقاً أو نايا
شَبَحٌ طيفيُّ الوزنِ خفيفُ
لا يفتحُ للطارقِ بابا
أرَقُ الطارقِ رأبٌ للصَدْعِ ..
" جوزي " إني ميؤوسٌ منّي في حِلٍّ من أمري
ناولتُ الرايةَ للآتي بعدي
هدَّ السيلُ أساطينَ عمودِ الظَهْرِ
دارَ الكوكبُ حمّالاً إكليلا
أعطى شاراتٍ حُمْرا
أفضى في مَهْدٍ عنْ سِرِّ : ـ
لا حُبَّ يوازي كَسْفاً في شمسِ
اللَهَبُ الدائمُ مقلوبُ الأصلِ
يضربُ أوتاراً في صُلْبِ القلبِ
النُذُرُ السودُ توالتْ دقّتْ أطنابا
والشقُّ الأكبرُ لا يُخفي نابا
تعريفةُ بابٍ في غابِ
أمضى حِقبةَ عدِّ الموجاتِ الحُسنى
في ماءِ بحورِ الغضبِ الطامي.
Post A Comment: