الأديب الأردني / زيد الطهراوي يكتب قصيدة تحت عنوان "مسيرة همم"
العلم ميراثٌ تخلَّدَ ساطعاً
ليكون عن نار الشقاء ستارا
حملته أفواجٌ تسامى سعيُها
و تسابقتْ لتجابه الأخطارا
هذا ابتلاءُ المؤمنين و خيرُهم
من يجعلُ العلم الشريف دثارا
و اللهُ يمنحهُ لقلبٍ مخلِصٍ
نَبذَ الرياء و كافح الأوزارا
و مضى إلى العمل الدؤوب بعلمه
ليحقق الدرجاتِ و الأوطارا
و الصبرُ يعلو فوق كل كريهة
و يُثَبِّتُ العلماء و الأخيارا
و كذا الدعاءُ خبيئةٌ ميمونةٌ
و هو العبادة تستدرُّ ثمارا
هممٌ إلى قممِ الخلودِ منيبةٌ
كالسيل يهدم سعيُها الأسوارا
هممٌ إلى الجناتِ أرقى قمةٍ
سبحان من جعل النعيمَ قرارا
حلق التلاوة باركت أيامنا
و استعذبت للسالكين مسارا
و متونُ أعلام الحديث و فقهِه
للنابهين تدارسوا الأسفارا
هممٌ إذن و رفاقُها بذلوا الندى
و تنافسوا كي ينقذوا الأزهارا
أبناؤنا أزهارنا و تفتحوا
كي ينعشوا الأصحاب و الزوارا
و إدارةُ الهمم النقية أقبلوا
مستبشرين تناقلوا الأخبارا
هذي المسيرة كالمروج ترعرعت
همم تسير لتلحق الأقمارا
يا رب بارك في الجهود لنلتقي
و نعانق الجنات و الأنهارا
Post A Comment: