الكاتبة الصحافية الفلسطينية / لطيفة محمد حسيب القاضي تكتب قصيدة تحت عنوان "لك يا قدس"


الكاتبة الصحافية الفلسطينية / لطيفة محمد حسيب القاضي تكتب قصيدة تحت عنوان "لك يا قدس"

 

كل المشاعر تبعثرت

الكل يترقب مني حديثًا صامتًا

الكلمات عندي تَلعثَمت

الزمن يغتال اللحظات الحائرة

أرى صورًا لطفولتي 

وأخرى من شبابي

وبعض الصور لخريف حياتي 

وجدت أنامل أبي تحتويني 

وفرحة أولادي تغمرني

بصمة أبدية 

تيه في عالم غامض

لا يزال العلم يرفرف

بشموخ على جدار القدس

بين الواقع والخيال

أتنفس عطرا 

في إحدى أيام الخريف 

فترة من الزمن 

تتوالى الأيام والليالي

واستمر حالي على هذا المنوال الصعب

ذات صيف

الشمس تشرق من جديد

اسما يطل مشعا 

في صيف عابر

نهار قائظ 

كنت كطفلة حين تكلمت

تفجرت مني البلاغة 

أصنع من حاضري مستقبلا و دربا

ما زلت أمشي في الطرقات

أوقد الشمع

كنت وقتها أقرأ كتاب الغد

ويبقى من ومض التمني

ألق يكون الرُضاب

خلال خيوط الزمن

رسائل فيها ملخص حياتي

وجدت نفسي أفتش في أسرار ذاتي

ألملم أوراقي وأسير

الخطى ترسم الطريق 

يا قدس أناديك

نذرت الصوم

حبك يا وطني مكتوب على أشرعة الأمل

يعلو الاشتياق 

كل القلوب حائرة 

قافية القصيدة 

الحجر الأسود 

أخر نجمة فيك يا قدس

ألملم حبات الزيتون

التي تتساقط على الأرض 

في زخارف المطر

ليل

نهار

قمر

نجومك تجمعنا

فوق سمائك 

لتشرق الشمس من جديد

لنجني الثمار ملء البحار

سأمضي وكلي قوة وتحدي

إليك يا فلسطين



Share To: