الكاتبة المصرية / عبير الكاشف تكتب "مذكرات صعيدية" 


الكاتبة المصرية / عبير الكاشف تكتب "مذكرات صعيدية"


وفى جزء من أجزاء مذكرات صعيديه والتي افتخر بكونى هى  تذكرت حديثى مع امى وأنا أقول  لها  امى لقد كبرت يا امى وعلمت إن الاختبارات الدارسيه لم تكن إلا مجرد أوقات قضيتها بين طيات الكتب.

نعم تعبت وكنت أبذل قصارى جهدى  ولكنى الآن وعيت الدرس وأصبحت فى اختبارات إلى مالا نهايه.

أنها اختبارات  الحياة وهل يا ترى سوف اجتازها بنجاح. 

إختبار وراءه اختبار وكل يوم تظهر نتيجة تلو الأخرى.

تارة نرسب وتارة نجتاز بقدر الذي يمكننا من تخطى  الاختبار بتقدير مقبول.

وما أثار دهشتى يا امى فى كل اختبار أكون مستعدة وبكامل طاقتى وتاتى فى معظم الأوقات نتائج غير متوقعة  أما بالسلب أو الإيجاب.

وهذا ليس عيب أو قصور منى ولكنه القدر  يا امى أنها الحياة واختباراتها أصعب اختبار وفى معظم الأحيان نقول أننا من يحقق النتائج ولكن هذا ليس صحيحاً .

الحياه مليئه بمفاجآت وأنا فقط من تضع المعطيات و الوصول  للنتائج بقدر فهم  المعطيات وياتى دور القدر فى الوصول ل الاجابه الصحيحه وأحيانا تكون المعطيات واضحة وضوح الشمس ولكنى  اتجاهلها.

امى لقد استوعبت هذه الاختبارات الكثيرة و هى التى تمنحنا صلابه وقوة اكثر وأيضاً القدرة على الإدراك والفهم وفك رموز وطلاسم الحياة وكونى صعيديه  لدى تحديات كثيرة في اجتياز هذه الاختبارات فهى بمثابة عبور نهر  يحتوى على اشرس أنواع التماسيح  ادعى لى دائما يا امى فأنا أحتاج دعواتك فهى تضيء لى الطريق فى وسط ظلمه الاختبارات.

ومن أصعب أنواع الاختبارات اختبار الحب والكره فعندما أعلم أن شخصية ما تكرهنى أو تحبنى  فالتحدى هنا بالذات موجه إلى نفسى وكيفية التعامل مع هذه الشخصيات لأنها أصبحت مميزة أما حب يقابل حب أو كره يواجه كره ولكن أنا يا امى دائما أوجه الأمور بعقلانية وتحفظ شديد ولكنى أيضا أحب ولكن لم أتعلم الكره .





Share To: