الكاتبة المصرية / مهندسة. أميرة محمد تكتب خاطرة تحت عنوان "كوب القهوة"
أجلس على سريرٍ وردي معلق بين شجرتين من التفاح الأحمر، فافتح عيناي أجد أمامي اللون الأزرق في المياه يمتزج مع خضار الأشجار حولها، و بين يداي كوبٌ من القهوة المفضله لدي. فأنظر الى قهوتي وأسألها: " لماذا أنتِ حزينةٌ هكذا؟"
فبعد هذه الجنة التي نعيش فيها الآن يجب أن يتسكر طعمك و يتغير لونك لألوانٍ زاهيةٍ جميلةٍ لتكملي لوحةً من أجمل ما تراه الأعين.
فأرفع نظري عن كوبي الحزين لأجد نفسي داخل غرفة مظلمة لا أرى فيها شيئًا ولا أستطيع حتى أن أرى مرة أخرى قهوتي الحزينة.
لأتذكر أنني كنت في حلم من أحلام اليقظة، حلمي بأن اجد راحة البال و الأطمئان الذي افتقده ولكن للأسف فهو مجرد حلم.
حاولت كثيرا أن أترك حزني مع قهوتي المُرة المذاق وأذهب بعيدا لعلي أجد الفرحة المنشودة، و لكن اركض دآئما في دائرة لا أستطيع الوصول فيها الى نهاية.
فكلما شعرت أنني اقتربت أجد نفسي في بداية الدائرة مرة أخرى.
فها أنا ذا أبدأ دائرتي من جديد و معي كوبٌ من قهوتي الحزينة حتى نصل معاً إلي لا شيء، فيجب أن نستمر في السعي و يجب أن تستمر الحياة.
Post A Comment: