الشاعر والأديب اليمني / بسام اليافعي يكتب قصيدة تحت عنوان "غادة الحي"
يا غادة الحي ماللحب إنْ سكنتْ
بذوره القلبَ بُدٌ غير إشهار
لن تستطيعي ولو عاندتِ .
مجبرةٌ
أنْ تفصحي عنه حتى دون إخبار
لو أزهر الحب لن يخفي ملامحه
كبتُ المشاعر أو أوهام مُحْتَار
فالحب كالعطر لا تخفى روائحه
أو يمنعُ الناسَ عنها حِذْقُ عطّار
فسلمي الأمر إني عاشقٌ ومعي
لو شئتِ ألفَ دليلٍ ألفَ إقراري
هذي الورود على خديكِ ما فتحتْ
يوما ولا فاح قبلي عطر أزهار
ولا أهلَّتْ على جفنيْكِ نابضةً
رُؤيا لغيري وكم راقتْ لمزماري
ولا تَندّى عليكِ القَطْرُ في وَلَهٍ
فوق الشفاه بيومٍ قبل إمطاري
على يديّ عرفتِ الحبَ وازدهرتْ
فيكِ المشاعر من عزفي وقيثاري
تيمم القلب حُبا حين أدركه
داعي الهوى وتحدى قفر أعماري
صلى هناك وصفّتْ خلفه وَلهاً
كل الجوارح واستسقى بأذكار
فأينع الحبُ فيكِ حينما هطلتْ
مشاعري أرضك القحلا و أشعاري
فأفردي الحضن حين الطرف يأخذني
مني إليكِ ويلقي فيكِ إكباري
ولملمي القول من عينيَّ قد عجزتْ
فيكِ اللسانُ وتاهتْ فيكِ أفكاري
أنسى الزمان وأنسى حين تأسرني
يا ناعس الطرف في عينيكِ أنظاري
وأُنكرُ الكون من حولي وأحشره
خلف الزمان ركاما دون تذكار
قدصرت لي الكون وحدي من يعمِّره
كما أشاء وأجني خير إعماري
Post A Comment: