الشاعر والأديب العراقي / دكتور عدنان الظاهر يكتب مُنوّعات شعرية
1 ـ السادي
طبّقتُ الآفاقَ شهاباً خرّاقا
أخرقَ محروقاً برّاقا
فَرْطَ الرجفةِ بين الشهقةِ والشوقِ العالي
أتحسّسُ جسَّ الأنفاسِ صُعودا
صوتٌ يأتيها منّي أفّاقا
يتعسّفُ ساديّا
شاءتْ أو ساءتْ أوصافا
يحملُ تركيبَ النجمِ العالي تشريقا
ضَعْفٌ ينتابُ مصدّاتِ الأجسادِ
يتزايدُ يوماً يوماً أضعافا
ينهدُّ السدُّ بُعيدَ المدِّ وينهارُ
عوناً كوني يتولى شأني وصْلا
ألاّ أهوي وأُكسّرَ نصلي
2 ـ في اللوحة
تتوالى ألواني طيفاً طيفا
أتشكّلُ فيها رَقْماً مجذوراً ضِعْفا
مهتّزاً صوتا
الرقمُ الأصعبُ يبقى رقماً صَعْبا
يحملُ ألوانَ الزهرةِ في شَمِّ الدفلى عِطْرا
السنبلُ للأعلى مشدودٌ قَمْحا
يا حاصدَ حقلِ الليمونِ ترفّقْ
يُمناكَ مَهبُّ الريحِ ويُسراكَ بروقٌ عجلى
وزئيرٌ يتقاصفُ رَعْدا
اللونُ طِباعةُ وَهمِ الوصلِ المجدولِ سَخاما
يتبدّلُ قاعاً قاعا
خدّاعٌ أفّاقٌ جزارُ
يتعرّقُ يعرى أحداقا
يكشفُ أشداقا
3 ـ الضائع
يا خارقَ شقِّ الوعدِ الراعدِ تلفيقا
ما تبغي من كشفٍ في الكفِّ
عاطيهِ حقَّ التوقِ لطاحونِ الزيتِ
يا خافقَ ضربةِ نعشِ الشمسِ تَمَهلْ
أفراسٌ ما زالتْ في المهدِ
أرسانُ قيافتها رأسُ المملوكِ الصِرْفِ
طوِّلْ صبرَ الأنفاسِ ودَثرْ شوكاً في عُنقِ الرأسِ
أتُحِبُ المشيَ كثيراً ؟
الدربُ طويلُ الساقِ عريضٌ صدرا
جَهْزْ أنصبْ رُمحا
الذئبُ الصاحي يتضوّرُ جوعا
الخيمةُ أعلى من رأسِ الذئبِ العاوي
أمدِدْ أطنابكَ فيها واسألْ :
هل مِنْ كِسرةِ نجمٍ في ذي البيداءِ ؟
4 ـ غريب
أَهلُكَ ما زالوا أضيافاً أصنافا
يأبونَ تصاريفَ الأفعالِ
رِجلٌ في السوقِ وأخرى في المقهى
تتقلّبُ أهواءَ
الشرفةُ خلفي تتحرى أوضاعي سِرّا
تفعلُ ما شاءتْ فالنجوى حمقاءُ
لا قُدْرةَ لي في رفعِ الأوزارِ
الريمُ حرامُ
وجلالُ الحالةِ تأزيمُ
آهٍ لو مرّتْ آهِ
سلوايَ الطرفُ الآخرُ في أقصى حدِّ
فكّكْ سُرفةَ أسنانِ الوحشِ
يكفي ما في بابِ الوصفِ
فتّشْ سرَّ القَفَصِ الصدري
مولاةٌ ما زالت فوق سريرِ العرشِ .
5 ـ الإكسير
العِرْقُ التاجيُّ ملاغمُ ألغازِ
أجراسٌ دقّتْ إنذارا
حطّي فوقَ اللغزِ المتأزّمَ إكسيرا
طاعونُ اللعنةِ في طعنةِ طاغوتِ الموتِ
في الحسرةِ بعد السلوى والنجوى
شئٌ مّما يجري في السرِّ
يُخفي آثاراً أطويها وحشْاً في نعشِ ...
جُبتُ الأجواءَ العُليا إسراءَ
أبحثٌ عمّن غابتْ نجماً مشهودا
يتوسّعُ في اللُجةِ عَرْشاً كُرسيّا .
Post A Comment: