الأديب العراقي / دكتور عدنان الظاهر يكتب قصيدة تحت عنوان "ليلُ الليالي"


الأديب العراقي / دكتور عدنان الظاهر يكتب قصيدة تحت عنوان "ليلُ الليالي"

 

ليلُ الليالي

" طوِّلْ بالكَ " شأنُكَ شأني يا ليلُ

فعلامَ تُطيلُ مرورَ خُطاكَ على حدِّ وِساداتِ الخدِّ ؟

أَفَلمْ تأرقْ أَوَلمْ تَعْرقْ

قَبلَ وبعدَ حلولِ عُصابِ شديدِ التسهيدِ

خُذْ ما يُعطي

يُعطي الكوثرَ في كأسِ الماسِ الخمري 

صَحْواً أو سُكْرا

العَتمةُ في عينِ الفاقدِ وَعْيا 

بُقعٌ تتفاوتُ في تشكيلِ شِباكِ الرؤيا  

يتخبّطُ فيها يُمنى يُسرى ...

لا تبصقْ في وجهِ المتمرّدِ ليلاً غَصْبا 

اللغوُ المُرُّ حَرامُ

 يتهدّمُ رُكناً رُكنا 

هذي الصورةُ ليستْ مُثلى طَرّا

إفتحْ عينا

اللوحةُ ما زالتْ قصوى في العينِ التعبى

ظاهرُها يُخفي رمزا 

يتمدّدُ عَرْضاً طولا

إحذرْ عُقباها

يأتيكَ الليلُ وحيدا

تتوالى الساعاتُ كرورا 

أصواتٌ تتعالى من بين شقوقِ الجُدرانِ تِباعا

تسألُ إلحافا

ما سرُّ الحالمِ والماشي في النومِ 

هل في رأسِ النائمِ شيطانُ ؟

أُفُقٌ يتشظى مِرْآةً مِرْآتا 

يكتبُ في اللوحةِ أخطاءَ :

النجمةُ جُنّتْ قنديلا 

طَفّتْ في ليلِ الساهدِ أضواءَ. 




Share To: