الشاعر والأديب السوري / عبد الكريم سيفو يكتب قصيدة تحت عنوان "شريعــــــــــــــــة الحب" 


الشاعر والأديب السوري / عبد الكريم سيفو يكتب قصيدة تحت عنوان "شريعــــــــــــــــة الحب"



أنا ما فقدتُ ســواكِ , كيف أحسُّـني

وحدي ؟  بلا  أهلٍ , ولا  أصحـــــابِ


وكأنّ  هذا  الكونَ  أغلق   بـــــــــابَه

وبقيتُ  مرميّـــاً  على  الأعتـــــــابِ


قلبي  فــــــلاةٌ , لا  زهــــور  بروضه

لا  غير  كثبــــــــــانٍ  به ,  ويبــــابِ


والريح  تصفر  فيــه ,  والعتم  الذي

يطوي  به  ليـــلاً  بغير  شِـــــــــهابِ


أحلاميَ  الخضراءُ  قد  يبسـت , ولا

مطرٌ  يجيء ,  ولا  رؤىً  لســــحابِ


وكشــــاطئٍ  هجروه  , يبكي  رمـلُه

لا  وقْعَ  للخطوات  ,  والأحبـــــــابِ


أتذكّر  الماضي ,  فيأخذني  الجــوى

ويحيلني  لمواجعي ,  وعــــــــذابي


هل  كنتِ  كلَّ  العالَمين  لخــافقي ؟

وبدون  أن  أدري  ســرقتِ  شــبابي


قد كنتِ  أجملَ  ما ارتكبتُ  خطيئةً

ولذا  أردتِ  بما  ارتكبتُ  عقــــــابي


ظلّي  بقلبي  طعنـــــــةً  لم  تندمـلْ

لتداويَ  الأشـــــــعار  بعضَ  مُصابي


وتدلّلي  ما  شـئتِ ,  ليس  يضيرني

إني  مللتُ  تـــذلّلي  ,  وعتــــــــابي


يكفي  بأني  قد  جعلتُكِ  نجمـــــــةً

ســــتعود  بعدي  مثل  أيِّ  ســـرابِ


بلقيس  ماتت  يا  نــزار ,  فما  الذي

ترجوه  من  طيفٍ  مضى  لغيــابِ ؟


حسْـــبُ  القصيدة  أن  تظلَّ  دواءنا

لو  خاننا  نهــــدٌ , وخمرُ  رضــــــابِ


والشــكر , كلُّ الشكر يا من كنتِ لي

برءاً  من  الأوجاع  ,  والأوصـــــابِ


وغدوتِ  جرحــاً  ليس  يـــبرأ  ربما

إلّا  إذا  أغلقتُ  دونـــــــــكِ  بـــابي


ولذا  شطبتُكِ  من  قواميس  الهوى

ما عدتِ  سـطراً  من  سطور  كتابي


للحبِّ  شــــرْعٌ  ليس  في  مقدورنا

تغيـــــيرُه  ,  بتغيّرِ  الأســـــــــــبابِ




Share To: