الكاتبة السودانية / هديل السر تكتب خاطرة تحت عنوان "لستُ معتادة على الفرح" 


الكاتبة السودانية / هديل السر تكتب خاطرة تحت عنوان "لستُ معتادة على الفرح"



لستُ معتادة على الفرح أو السكينة، أقوم دومًا بمراجعة قلبي للتأكد بأنه سليم! تمامًا كشخص ربح اليانصيب ويقوم بمراجعة رقمه مئة مرة للتأكد بأنه حقًا كَسِب جائزته. ليس بوسعي أن أصف حقًا كيف تختلف الحياة حينما تكون سعيدًا، ولا أعني سعادة لحظية لسببٍ أو آخر؛ بل سعادة غريبة لأنك حيٌ تُرزق، ولأن السماء واسعة، ولأن كل شيء يدفعك للابتسامة بلا سبب!.

يبدو الأمر وكأنك كنت تستمع لضوضاء مزعجة غير مفهومة تدفعك لأقصى الغضب والرغبة بالهرب ثم تجد سُدادة أذن في أذنك لتنتزعها وتكتشف لحنًا آسرًا وعذبًا، يجعل روحك تهدأ ويغزوها اللطف والأمان.

لكنني لم أعتد هذا اللحن حتى الآن. لا أزال أستيقظ فَزِعًا ليلًا -إن استطعت النوم لأتأكد أن الأمر لم يكن حلمًا جميلًا، وأن الكوابيس التي تُعاركني ليست سوى كوابيس في عقلي ولن تقفز للواقع من جديد!.




Share To: