الشاعر والأديب التونسي / عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ يكتب قصيدة تحت عنوان "نَقْتَرِبُ"
"إِقْرَأْ" ، رِسَالَةُ نَهْجُ الْعَقْلِ تُكْتَسَبُ
فَتْحًا إِذَا مَا عِدَا الْتَّفْكِيرِ يَنْشَعِبُ
"بِإِسْم" الْذِّي شَرَحَ الْمَكْنُونَ فِي كَلِمٍ
مَابَيْنَ كَافٍ وَ نُونٍ ، ثَمَّ نَحْتَسِبُ
الْعَوْنُ "رَبُّكَ" فِي التَّبْلِيغِ ، كَمْ مَدَدًا
مِنْ فَيْضِ جُهْدِهِ ، مِسْكُ الرَّوْضِ يَنْسَكِبُ
كَمْ فِي "الْذِّي خَلَقَ "الْأَرْوَاحَ أَلْسِنَةٌ
قَدْ اِنْحَنَتْ خَجَلًا ، قَامُوسُهَا الْأَدَبُ
إِيَّاهُ فِي "خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ"
يَرْعَى الْحَوَائِجَ ، فِيهِ الْعِتْقُ وَ الْحَسَبُ
"إِقْرَأْ" فُؤَادُهُ جَوْدُ النَّبْضِ ، آيَتُهُ
قَدْ يُشْرِقُ الصُّبْحُ لَمَّا الْلَّيْلُ يَنْقَلِبُ
"وَ" قُلْ لِ "رَبِّكِ" طَرْقُ الْبَابِ قِبْلَتُهُ
لَمَّا الشَّفِيعَ سَيَرْضَى عَنْهُ ، يَنْتَدِبُ
وَ"الْأَكْرَمُ"الْحَقُّ مِنْ أَعْلَى السَّمَا شَهِدَا
أُدْخُلْ جِنَانِي ، لَكَ الْأَنْعَامُ تَنْتَصِبُ
هُوَ "الْذِّي"عَكَسَ الْأَخْلَاقَ تَمَّمَهَا
قَدْ كَانَ أَصْلًا لِبَعْثٍ، لُبُّهُ الْلُّبَبُ
مَنْ "عَلَّمَ " النَّفْسَ أَنْ تَبْقَى عَلَى أَمَلٍ
غَدًا ،سَيَنْبُتُ مَنْ "فِي رَحْلِ"هِ الْطَلَبُ
"بِ"ي نَبْعُ زَمْزَمَ ، خَتْمُ"الْ"لَّوْحِ مِنْ "قَلَمِ"ي
إِرْثٌ تَ"عَلَّمَ"هُ الْأَعْجَامُ وَ الْعَرَبُ
فِي رِحْلَةِ الْبَحْثِ ، "الْإِنْسَانُ" قُطْبُ رَ حَى
رَغْمَ الْعَوَائِقِ يَنْفِي أَنَّهُ التَّعَبُ
"مَالَمْ" ، مُعَلَّقَةٌ تَأْتِي مُعَبِّرَةً
عَنْ صِدْقِ أَحْرُفِ مَنْ أَنْفَاسُهُ الْحِقَبُ
"يَعْلَمْ" إِجَازَةُ شَوْطِ السََعْيِ مَرْوَتُهُ
أَهْلُ الصَّفَا ، أَهْلُ سَقْيٍ زَرْعُهُ النَّسَبُ
خَلْفَ الْوَصِيَّةِ "كَلَّا إِنَّ "أَبْنِيَةٌ
لَاحَتْ جَوَابَ سُؤَالٍ ، مَتْنُهُ الْكُتُبُ
عَلَى الرَّصِيفِ "لِيَطْغَى"دَوَّنَتْ أَلَمًا
فِي "أَنْ رَآهُ " بِدَمْعٍ ، سَيْلُهُ الْغَضَبُ
شَيْءٌ وَ مِنْ "إِنَّ"يَرْنُو لِلْ"إِلَى"شَغَفًا
فِي مَنْطَقِ الْحُبِّ ، الْأًشْيَاءُ تُخْتَضَبُ
بَحْرٌ وَ مِنْ"رَبِّكَ الرُّجْعَى" قَدِ اِنْفَلَقَا
شَقَّ طَرِيقَ الْعَوْدِ ، مَوْجُهُ التُّرَبُ
مَادَامَ فِي "أَرأَيْتَ" الْعُمْرُ ، جَدْوَلَةٌ
وَزْنُ الْعَدَالَةِ بِالْقِسْطَاسِ يَنْحَسِبُ
"إِنْ كَانً" ذَوَّبَ غُنْجَ الْغَيْمِ ، مُعْجِزَةً
فَالْكَوْنُ يَسْبَحُ مِنْ عَيْنَيْهِ وَ الْهُدُبُ
وَ النُّورُ مَنْ "أَمَرَ" الْأَشْوَاقَ فَإِحْتَرَقَتْ
عَلَى ضِفَافِهِ سَيْرًا ، قَدَّهُ الْلَّهَبُ
وَ إِعْلَمْ فَكَمْ "أرَءَيْتَ"الْأَرْضَ جَوْهَرَةً
تُسَبِّحُ الْلَّهَ ، فِي أَعْمَاقِهَا الرُّطَبُ
"إِنْ كَذَّبَ" الْمَرْءُ مَا فِي الْمَاءِ مِنْ خَبَرٍ
لِفَرْطِ جَهْلٍ وَكَمْ ، فِي جَهْلِهِ الْكَذِبُ
بَيْنَ السُّطُورِ "يَرَى" مِفْتَاحُ مَعْرِفَةٍ
إِلَى "الْهُدَى" نَبَأٌ ، طُلَّابُهُ النُّجُبُ
"كَلَّا لَئِنْ "نَسَجَتْ أَضْوَاءَ لَأْلَأَةٍ
عَنْ أَنْجُمٍ تُرْشِدُ الظَّلْمَاءَ ، مَا يَجِبُ
"لَمْ"تُوقِظُ الشَّمْسَ مِنْ كَفَّيْهِ ، مُنْطَلَقٌ
يَكْفِي بِ"يَنْتَهِ" فِي تَنْوِيرِ مَنْ عَجِبُوا
"فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ" الْأَصْحَابُ فِي قَلَقٍ
تَئِنُّ رُوحٌ وَ بَعْدٌ ، يَلْمَعُ الذَّهَبُ
"سَنَدْعُ"شُكْرًا يَدًا قَدْ أَمْسَكَتْ بِيَدٍ
مِنْ أَجْلِ رَفْعِ لِوَاءٍ ، مِنْهُ نَقْتَرِبُ..
Post A Comment: