الشاعر والأديب التونسي / عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ يكتب قصيدة تحت عنوان "أَهُمْ" 


الشاعر والأديب التونسي / عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ يكتب قصيدة تحت عنوان "أَهُمْ"



"سِيلْيُومُ"بُحَّةُ صَوْتٍ ، صِغْتُهَا بِدَمِي 

مِنْ غُصَّةٍ كُتِبَتْ حُبًّا وَ بِالْقَلَمِ


مَرَّتْ عَلَى شَغَفِ الْعُشَّاقِ فِي سَكَنٍ 

مُرُورَ ذَاكِرَةٍ فِي عَزْفِ مُلْتَزِمِ 


ذَا "أَنْطَلَاسُ" ، "أَمَازِيغٌ" يُؤَمِّنُهُمْ 

كَفٌّ إِذَا رَكِبَ الْأَهْوَالَ لَمْ يُلَمِ


أَرَاهُ حِينَ أَرَى ، "وَشْمًا"عَلَى زَنَدٍ 

تَارِيخُ مَنْ نَقَشَتْ عُذْرِيَّةَ الْعُصُمِ


"فَلَافِيُوسُ"جَوَابٌ "، خَلْفَ أَسْئِلَةٍ

تُعِيقُ قَصْدَ سَبِيلٍ ضَاعَ فِي الظُّلَمِ


كَأَنْ تُعَانِقَ فِي لَيْلَاكَ أَزْمِنَةً 

تَدُومُ فِيكَ دَوَامَ الْمَشْيِ بِالْقَدَمِ


مِيلَادُ سُنَّةِ قُمْ مِنْ "عَيْنِ" "قَائِدِ"هَا 

فَاضَت ، تُفَجِّرُ مَا فِي الْعُمْقِ مِنْ حُلُمِ


لِكَيْ تُصَنِّعَ بِ"الْحَلْفَاءِ" أَنْسِجَةً

فِي شَكْلِهَا فَنَنٌ ، مِنْ رِحْلَةِ النَّغَمِ


"عَمْرُو"أَثَارَ شُرُوقَ الْمَجْدِ مِنْ رِئَةٍ

اِسْتَنْشَقَتْ ، لَهَفَ الْأَحْرَارِ لِشِّيَمِ


تُعَلِّمُ الْوَلَدَ الْمَغْرُورَ ، فِي أَنَفٍ 

حَبُّ "الصَّنَوْبَرِ"عُنْوَانًا وَ لِلْقِيَمِ


مَا لَانَ بَابُكِ "لِلدَّاعِي"، مُصَادَفَةً 

أُسْدٌ تُرَابِطُ لَا بَعْضًا مِنَ الْغَنَمِ


كَأَنْ تُحِسَّ بِأَنَّ الْأَرْضَ مَدْرَسَةٌ

تَعِيشُ فِيكَ لِتَحْيَا ، رِفْعَةَ الْعَلَمِ


"قَصْرِينُ" مَنْ رَفَضَتْ "بَايَاتَ" "أََتْرَكَةٍ" 

قَدْ زَلْزَلَتْ تُرَبًا ، مِنْ تَحْتِ مُقْتَحِمِ


بَوْحٌ وَ مِنْ شَفَتَيْكِ الْحُمْرِ ، صَدْحُ  ثَرَى

فِيهِ اِنْتِمَاءُ صَدُوقُ الْفِعْلِ بِالْكَلِمِ


وَصَّفْتِ ثَوْرَةَ "بَايِ الشَّعْبِ" ، مَلْحَمَةً 

لَا تُشْبِهُ الزَّمَنَ الْمَوْصُوفَ بِالصَّمَمِ


مَثَّلْتِ وَاجِهَةً لِلصَدِّ ، قَائِمَةً 

أَمَامَ عُقْدَةِ إِجْرَامٍ عَلَى الْأُمَمِ


مِنْ غَيْرِ أَجْنِحَةٍ ، "حَرَّاثُ" طَارَ سَمَا 

يَصْطَادُ أَلْوِيَةَ الْمُحْتَلِّ فِي الْعَتَمِ


خَاضَ الْمَعَارِكَ ضِدَّ الْغَزْوِ ، مُعْتَنِقًا 

دِينَ الْمَحَبَّةِ "لِلْحَرْشَاءِ" فِي الْقَسَمِ


مِنْكِ "اِنْتِفَاضَةُ فَلَّاحِينَ" مَجْزَرَةٌ 

تَرَسَّخَتْ ، كَنَزِيفٍ غَيْرُ مُلْتَئِمِ


فِي "حُفْرَةٍ" رُدِمَ الْأَبْطَالُ كُلُّهُمُوا 

أَنْفَاسُهُمْ قُطِعَتْ ، مَخْنُوقَةُ الرِّمَمِ


كَمْ سَاوَمُوكِ بِإِصْلَاحَاتِ مُؤْتَمَرٍ 

فَعَقَرْتِهِمْ ، لِتَبَرِّ الْوَصْلَ  بِالرَّحِمِ


مِنْ جَهْلِهِمْ قَرَؤُوا "مَاسِطْ"بَصِيرَتُهُمْ 

لَكِنْ وَ مَا قَرَؤُوا ، الْأَنْوَارَ فيِ الْهِمَمِ


"أَ هُمْ".. تُوَثِّقِ وَقْعًا ، فِيهِ مِنْ أَثَرٍ 

فِي وَجْهِ مَنْ قَبِلُوا بِالْوَاقِعِ الْوَخِمِ


أُمُّ الْمَعَارِكِ فِي "سَمَّامَةٍ"ذَكَرَتْ

"شَعَانِبِي" ، نَسَبُ الْأَمْجَادِ وَ الْقِمَمِ


نَارُ الْوَفَاءِ بِ"جِيلَانِي"مّعَلَّقَةٌ 

تَكْفِي الْأَشَاوِسَ فِي تَأْدِيبِ مُضْطَرِمِ


لَكِنْ بِأَوَّلِ تَكْرِيمٍ لِمَنْ ثَبَتُوا 

وَرَاءَ "يُوسُفَ" ، تَنْكِيلًا لِمُنْخَتِمِ


وَ عُوقِبَتْ "جِهَةُ النِّسْيَانِ" ، كَمْ جَرَعَتْ 

مُرَّ الْعَذَابِ فَتَاهَتْ فِي جَوَى الْحِمَمِ


"الْخُبْزُ"سُنْبُلَةٌ فِي قَلْبِ مَنْ طَعِمُوا 

قَمْحُ الْكِرَامِ ، حَيَاةٌ  بَعْدَ مُنْعَدِمِ


"حَيُّ الزُّهُورِ"وَ"حَيُّ النُّورِ" ، قَاطِرَةٌ 

لِشَعْبِ"تُونِسَ"فِي تَوْحِيدِ مُنْقَسِمِ


"حَوْضُ الْمَنَاجِمِ" كُلٌّ كَانَ مُعْتَرَكًا 

لِهَزْمِ عَارِ طُغَاةٍ ،أَيُّ مُنْهَزِمِ..!


قَدْ نَابَ عَنْكِ شَبَابٌ طِينُ قِشْرَتِهِمْ 

لَهُ الْمَهَابِةَ ، مَا فِي "دَهْشَةِ" الصَّرِمِ


مِحْرَارُ"ثَوْرَةِ"تَحْرِيرِ الْبِلَادِ ، كَفَى 

أَضْحَى الْخَلَاصُ عَلَى أَكْتَافِ مُحْتَدِمِ


وَ جَاءَ مَوْعِدُ تَوْدِيعِ الشَّهِيدِ ، هُنَا 

"يَقِينُ" "أَحْمَدُ"مِنْ أًلْوَانِ مُرْتَسِمِ


خَطُّ الزَّمَانِ ، أَحَادِيثٌ يُدَوِّنُهَا 

عِرْقٌ لِسَطْرِ لُغَاتٍ ، نُطْقُهَا بِفَمِ


مَنْ ذَا هَوَى وَطَنًا مَا بَاعَ مَوْطِنَهُ

إِنَّ الْمَوَاطِنَ بِالْأَوْطَانِ ، فِي دَوَمِ


عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ




Share To: