الأديبة المغربية / ذة. أمينة سعيد إزداغن تكتب : أنشودة العتاب


الأديبة المغربية / ذة. أمينة سعيد إزداغن تكتب : أنشودة العتاب



همسة باردة

أنشودة مطر

سائل قديم... هناك

على نسيم زمن أبله

مسك الليل

نقش على صخر

وأنا هنا...

أكتب ترانيم الصبح الجميل

أرسم جغرافية الخريف الطويل

في عمق البدايات

وفي تيه رسالة منسية

في ذكرى هاربة

اشتاقت لها روحي

كي أركب صهوتها

حدد وطن حمقي

على طنين الرتابات الصغيرة

لعلني أتسلقها

بالصمود

أعانقها في تيهي

أعشقها في همسي

في رحيل ربيع الخلود

أكتب عهودي

أجتر ما تبقى لي

في عهدي الغريب

لم أعلم أنني

تسللت في تفاصيل الخافق

طيفا وأسماء

أشياء

أحلاما علياء

لم أعلم أنني قدمت لرحيلي

كأسا من ندى وجعي

من عهد آدم

أعلم أنني ناولته

دمي المعهود

لم أعلم أنك

مملكتي ومسكني

عرشي الموعود

وجنة عدن

و تجليات عشتار

وربي المعبود

فقط، هناك

تراقصت فراشات طاعتي

وولائي اللامحدود

تيها غجريا صامدا

نقيا تقيا

شقيا، على المدى المرصود

ليبقى ضياعنا ممرا

طويلا

يكتب كنه الوجود.


بقلم ذة. أمينة سعيد إزداغن

قصيدة أنشودة العتاب من ديواني الشعري الفصيح " رحلة في محراب الغياب"




Share To: