الكاتبة السودانية / إسراء عثمان تكتب مقالًا تحت عنوان "النساء في غزوة أحد" 


الكاتبة السودانية / إسراء عثمان تكتب مقالًا تحت عنوان "النساء في غزوة أحد"


الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم. 


أريد أن أقف وقفة خاصة، مع المراة في أحد؛ هي التي شاركت الرجل عند رسول الله صل الله عليه وسلم في كل شي، لم يفصل النبي صل الله عليه وسلم في ابواب الجنة، ولا مفاتيح العبادة، بين الرجل والمرأة، لم يكن الدين يومآ قاهرا للمرأة، لكنه إحترم النساء، وقدم النساء، وجعل لهن مكانة في هذا الدين هي في أبلغ المرامي. 

فلنتذكر أن أول (شهيد ولا اقول شهيدة بالتاء) في الإسلام إمراة؛ "سمية بنت الخياط" . 

وأول مَن أمن مِن الناس في الدين إمراة، وأول من وضع عندها النسخة الأصلية من المصحف بعد أن جمعها زيد بن ثابت في عهد أبي بكر الصديق، إمراة "حفصة بنت عمر" فكانت مكمننًا لأفضل سر في الحياة الدنيا، وأول من يطرق باب الجنة مع رسول الله يجد الي جواره إمراة فيقول: من أنت تقول: أنا إمراة وقفت على أيتام. 

يجب أن نرتقي إلى هذه الدرجة وأن يبلغو المدى وتظل هي الذكرى والملاذ، والأمان، والمعنى الحقيقي لوجود المرأة. 

أريد التحدث عن أول مشاااركة، فعالة في القتال عن المراة، في غزوة احد، شاركن، مشاركة، متنوعة، ليس في جلب الماء، والسقي، فقط، ولا مداواة الجرحى، ولكن شاركت النساء حتى بالقتال، وقدمن النموذج الأمثل في قيم الصبر والوفاء، إنها تربية النبي صل الله عليه وسلم؛ 

السيدة صفية عمة النبي صل الله عليه وسلم التى جاءت إلي أرض المعركة أرسل الرسول صل الله عليه وسلم إليها الزبير بن عوام إبنها قال: المراة المراة أدركوها لاتنظر إلى حمزة لانه قد مثل به في غزوة أحد قالت: فإن ما حدث لحمزة في نعم الله قليل، إنظرو إلى قيمة الحمد، والشكر، حتى عند لحظات الإبتلاء. 

هي التى ربت، وأخرجت الزبير بن عوام الذي نشأ عندها يتيماً، ولكنها كانت تحمله، حملآ على الذهاب مع خاله حمزه بن عبد المطّلب إلى رحلات الصيد، لصيد الأسود كان الموقف صعباً، يأتي أعمامه الى السيدة صفية يمنعونها من أن تفعل ذلك؛ كانت تقول لهم بكل جرأة وقوة وصمود: لايوجد شخص أرق قلبه مني، كانت تريده، فارس بألف فارس، وصدقت نبوتها، وأرسل النبي وأرسُل الزبير في عهد أبو بكر الصديق، وفي عهود سلفت إنه فارس بألف فارس، وهكذا فصدقت تربية السيدة صفية. 

إنها إمراة من صنع، وتربية، النبي صل الله عليه وسلم، إمتثلت لأمر المصطفى، فكانت بهذا الصبر، والجلد. 

سعد بن ابي وقاص يحكي عن إمراة بعد أن إنتهت من غزوة أحد جاءت فنعت لها أبيها(إستشهد) وهي تجري كأنها لم تسمع قال: والله حسبتها مجنونة، وهي تجري وتصيح وتقول: ما فُعل برسول الله صل الله عليه وسلم فنعي لها أخيها، وهي تقول: م فُعل برسول الله صل الله عليه وسلم ثم نعي لها زوجها وهي تقول: ما فُعل برسول الله صل الله عليه وسلم وعندما بلغت المصطفى صلى الله عليه وسلم وأخذت، بعنان فرسها، قالت يا رسول الله، عندما رأييتك إستشويت مصيبتي أي (شوية). 

لك أن تتخيل عزيزي القارئ، حبهم لرسول الله صل الله عليه وسلم، إنها تربية النبوة، ليس للرجال ولكن حتى للنساء، ويجيب أن نعي هذا في كل مرامي حياتنا.


نواصل للجزء الثاني بإذن الله


Share To: