الأديبة السورية / د. فادية كنهوش تكتب قصيدة تحت عنوان "اكتبي يا حروفي"


الأديبة السورية / د. فادية كنهوش تكتب قصيدة تحت عنوان "اكتبي يا حروفي"   اكتبي يا حروفي  ذاك الجزء من إنسانيتي   ما زال يأبى العزاء  يرتجف مع كل عصفور   يُدهِشُه جمال الفجر  يسري فيه نَبضُ الأرض  يُخصّبها بصرخات أمومة   تأبى أن تقطع حبل سرّتها  تبتسم لكل مقاوم عنيد  **  اكتبي يا حروفي  ذاك الجزء يأبى يغادرني  ينتعل أحذية الريح تارةٌ   يستعير خُفَّي غزالٍ مرة أخرى   وقد يدوس بثِقَلِ خُفَّي فيل   لكنه يرتسم في الوجد   كحُمرَةِ فَمِ امرأةٍ حُرّة  كشَفَتْ قلبها لرجل سكنها  طوّعت الليل بصبرها.. فجُّنَ القَصيدُ  امرأةٌ خلَعَت حِجاب الشوقِ  وطرّزتهُ قطعة قطعة   مناديلَ حُبّ دافئة  تُهدى للعشاق البائسين  **    اكتبي يا حروفي  دوّني ذلك ...  أني كثيرا ما شلحتُ حُزني  بعيدا...كجلدِ أفعى قديم  ولكن ذلك الجزءَ مني  سُرعانَ ما كان يَلتقيهِ   في عيونِ أطفالِ الشهيد  ليضمّهم.. ثم   يرتديه من جديد    ***

 

اكتبي يا حروفي

ذاك الجزء من إنسانيتي 

ما زال يأبى العزاء

يرتجف مع كل عصفور 

يُدهِشُه جمال الفجر

يسري فيه نَبضُ الأرض

يُخصّبها بصرخات أمومة 

تأبى أن تقطع حبل سرّتها

تبتسم لكل مقاوم عنيد

**

اكتبي يا حروفي

ذاك الجزء يأبى يغادرني

ينتعل أحذية الريح تارةٌ

 يستعير خُفَّي غزالٍ مرة أخرى 

وقد يدوس بثِقَلِ خُفَّي فيل

 لكنه يرتسم في الوجد

 كحُمرَةِ فَمِ امرأةٍ حُرّة

كشَفَتْ قلبها لرجل سكنها

طوّعت الليل بصبرها.. فجُّنَ القَصيدُ

امرأةٌ خلَعَت حِجاب الشوقِ

وطرّزتهُ قطعة قطعة

 مناديلَ حُبّ دافئة

تُهدى للعشاق البائسين

**


اكتبي يا حروفي

دوّني ذلك ...

أني كثيرا ما شلحتُ حُزني

بعيدا...كجلدِ أفعى قديم

ولكن ذلك الجزءَ مني

سُرعانَ ما كان يَلتقيهِ 

في عيونِ أطفالِ الشهيد

ليضمّهم.. ثم

 يرتديه من جديد


***



Share To: