الكاتب المصري / عيد سعيد فتحي يكتب : صراخ روح

 الكاتب المصري / عيد سعيد فتحي يكتب : صراخ روح

فى كل يوم أحاول جاهدا أن ارمم جروحي المتراكمة، واعطي لنفسي بعض اللحظات للتعافي واسترجاع البطارية كاملة على الأقل للعيش لاسترجاع بعض الحكايات قد نقرأها فى كتاب أو رواية 

ستندهش! لأن معظم ما تراه عينك قد حصل معك أنت فقط.. نعم أنت، من قطعت عهد على نفسك ألا تخون أو تخدع لكنك بمجرد أن افصحت عن ما يخبئه قلبك من حب تجاه شخص عقيم الاحساس، وكلمة عقيم هنا للدليل على تبلد المشاعر لأن الشخص الذى أنت ببساطة تكن له الحب لم يحببك قط يوماً لا فى عباراته أو احساسه. لكن أنت من ببساطة هشاشتك النفسية وعدم اخذك للحنان أو الكلام اللطيف لم يحدث حالة تشبع للروح من الحب أو العناق، بدأ يتكون شعور بالحرمان.. فهنا ماذا يحدث؟ تصبح الروح مشتاقة لأى كلمة فيها " أنا بحبك " أو بعض كلمات سأظل أحبك للأبد. 

صدقنى شعور الفراق أو الكسرة هو صعب الشرح مهما قيل من شعر أو حكم. 

نشعر بالخذلان، لأننا لم نتوقع أن يفارقنا هذا الشخص أو أن يخرج من فمه كلمة قاسية لنا عندما نعاتبه على تقصيره.. لكن هيهات فا أنت خدعت يا صديقي.. 

كيف؟! 

أى شخص يقع تحت طاولة الحب فهو مسكين. قم بتجربة حظك ورمي الكرة على رقم 75 ستندهش أنك فزت بمبلغ مليون دولار بمجرد حظ فقط فى كلمة جاءت صدفة على لسانك. بعد صرف أكثر من 5000 دولار تبدأ بالقلق تريد المزيد من الدولارات فى جعبتك حتى تشبع رغبتك فى تحقيق كل ما حلمت به وفجأة تقع فى حب فتاة ترمش لك من بعيد وهى تغلق عينيها. اظن أن هناك نموسه قد اخترقت جفنها فى تلك اللحظة.

مع ضعف مشاعر الرجل لأى مغازلة يقع أسير لأى فتاة تكرر معه تلك النظرات التى تدل فى الرغبة أن يكون حبيبها. ويقع الشاب وفى اليوم التالي بعد أخذ كوب عصير مانجو فريش يستيقظ فى وهله أين أنا؟

بعد الخروج من التواليت وتنشيف الوجه ببعض المناديل المعطرة وأظن أنها اخر ما يملك من بعض النقود التى كسبها فى الرهان.

فجأة تذكر المال. أين هو؟

ذهب إلى الغرفة وفتح الخزنة بالرقم السري 1234 فوجد رسالة مكتوب فيها " هل تظن أنني قد أقع فى فخ حبك أيها الاخرق اللعين!

لقد داعبتك فقط بمفهوم الحب ومع ضعفك الداخلي وجدت أن هناك طفل داخلي بداخلك فقررت أن اجعله يشعر بالأمان فقط عليك أن تشكرني على هذا الحضن فقد كان مجاني.

سأتركك وحيداً أيها الطفل لا تبكي تذكر أنك بهذه الطريقة الساذجة الخاصة بك ستخدع مليون مرة نصيحتي لك انتبه فى المرة القادمة هذا أقصى ما يمگنني اضافته إلى عقلك.

عليك أن تسامحني فلقد أخذت قلبك معى. سأضعه فى رف المطبخ فا أعتقد أن هناك الكثير منه. لا أدرى هل سأجد مكان يتسع له..ربما لا.

 أخذت بعض الفكه من دولاراتك..لا.. أظن أنني قد أخذت كل ما كنت تحتفظ به.. وداعاً أيها الحبيب "

لا تتعلق كثيراً فالوجع طعمه مر جدا أقسى من طعم الليمون ومن تناول الطعام بدون ملح.